حصل الملك آخابُ على مراده وسقط بشر الطمع والكذب وشهادة الزور والقتل.
ونسي الملك أن الله يرى كل شيء وأنه القاضي العادل الذي لن يترك الظلمَ سيداً والشرَ طليقاَ.
وأرسل الله إيليا النّبي ليعلن لآخاب أن شره مكشوفٌ ومفضوحٌ وأنّ عقابَه قادمٌ. وكرَّم موقفُ إيليا اسمَ نابوت وموقفَه وسمعةَ بيته.
تشبه قصة نابوت الكثير من القصص في بلادنا لاسيما في ضوء سرقة الأراضي وانتشار الكذب وتلفيق الأدلة في سبيل تحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية.
وينتشر في زمننا الاستبداد السياسي واستغلال السلطة بهدف مصلحة الحكام والأقوياء.
ولكنها بالرغم من مآساة قتل نابوت إلا أن القصة تشجعنا أن نتشبه بنابوت وليس بآخاب.
وتذكرنا أن الله معنا في وجه الظلم. وتشجعنا أن نصبح مثل إيليا نكرز بالحق حتى في وجه الحاكم الظالم.
وبسبب أمانة نابوت وإيليا تاب آخاب فمزق ثيابه ولبس المسوح وتذلل أمام الرب.
وهكذا توقف شره وظهر بر الله وعدله.