كان آخابُ ملكاً على يسرإيل. ولقد أعطاه اللهُ الكثيرَ من الممتلكات والبركات، لكنّه لا يشبع ولا يكتفي بما عنده. أرادَ آخابُ أن يحصل على المزيد من الملذات والتنعمات. ففكّر في توسيع أرضه وزيادة محاصيله. لقد تعامل مع الأرض، من منظورٍ اقتصادي واستعماري، متناسيا قيمتها الدينية ودعوتها الإلهية واختيارها أن تكون أرضَ القداسة والسلام.
وكان آخابُ جاراً جائراً طمّاعاً. فبدلا من حُسن الجوار، طمع في جاره نابوت وفي أرضه. فذهب الملك، صاحب الجيش ورئيس البلاد، إلى جاره نابوت طالبا منه بيع أرض آبائه وأجداده. خيّره بين أكثر من احتمال، ولكن كلّ الاحتمالات تنتهي بفقدانه لأرضه. رفض نابوت الانصياعَ لضغوطات الملك وللسلطة السياسية. وقرر أن يتمسك بأرضه وتراثه وميراثه مهما كان الثمن. تحلى بالشجاعة وتمسك بهويته وبتراثه وبحقه وبأرضه.