مقابلة البابا كيرلس للأجانب وتقول المؤرخة أيريس حبيب المصرى كتاب قصة الكنيسة القبطية - ايريس حبيب المصرى - الكتاب السابع ص 40 : " فى 30 مارس سنة 1961م زارتها صديقة أنجليزية أسمها روث بابينجتون .. أستاذة مقارنة الأديان بجامعة كامبريدج , وبعد جولة حلوة بين كنائس مصر القديمة , وفى أثناء عودتها أبدت رغبتها أن ترى بابا الكنيسة القبطية رجل الصلاة .. قلت لها : " حسناً . لنذهب على الفور " وبت الدهشة على وجهها وفى صوتها وهى تسأل : " من غير تيلفون ولا ميعاد " .. أجبتها : " نعم فقداسته يعاملنا كأولاد مدللين , وبابه مفتوح طول النهار , بل ولساعات طويلة متأخرة من الليل " وتضاعفت دهشتها وقالت : " ياللعجب , أنه الراعى الأعلى , ويتسارع الرؤساء والكبراء إلى مقابلته .. فكيف يتواضع إلى هذا الحد ؟؟ " .. قلت بفرحة وثقة : " إنه يتواضع مع أولاده , أما حين يأتى هؤلاء الكبراء الذين تقولين عنهم فلا يقابلهم إلا بالمواعيد , وحين يصلون إليه يجدونه جالساً على الكرسى المرقسى الرسولى , على أنه مع هذه الرسميات , يجعل الجميع يشعرون على الفور بأنه : صديقهم من زمان " ووصلنا إلى المقر الباباوى , وإزدادت صيقتى زهولاً , فقد وجدت البابا العظيم واقفاً وسط قاعة إستقبال يحيط به جمهور من الشعب , ولما أبصرنا داخلتين أشار إلينا بالمجئ إليه على الفور , فسلمنا عليه وحصلنا على بركته , ثم أخذ يستفسر من صديقتى عما تدرسه , ولما أنتهى من حديثه وخرجنا قالت : " أنا لا أكاد أصدق عينى ولا أذنى ! فهل إلى هذا الحد يعامل كل شخص كأنه الوحيد الآتى إليه ؟؟ !! ثم أنه حديثه بالإنجليزية حلو إنه ليس مجرد حديث فقد أحسست بأنه صادر من عمق قلبه "