رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأرملة الصارخة وصرخت إلى أليشع امرأة من نساء بني الأنبياء ( 2مل 4: 1 ) في هذا الفصل 2ملوك4، امرأتان. قيل عن الثانية أنها امرأة عظيمة، وغالبًا هذا التعبير معناه أنها كانت غنية، كما أنها كانت شريفة في تصرفاتها بالإضافة إلى غناها. لكن أمامنا امرأة أخرى وإن كان الكتاب لم يذكر عنها أنها عظيمة، لكن أ ليست هي بحق عظيمة؟ أ ليست هذه الأرملة في اتجاهها إلى الرجاء الوحيد لخلاصها وثقتها في الله الحي، أ ليست هي حقًا عظيمة؟ لقد جازت في ظروف صعبة، والحقيقة إن وجود هذه الأرملة وهي واحدة من نساء بني الأنبياء، كان في حد ذاته علامة سيئة لحالة الشعب، لأنه كان يجب أن يتم ما هو مكتوب «وإذا افتقر أخوك وقصرت يده عندك، فاعضده غريبًا أو مستوطنًا، فيعيش معك، لا تأخذ منه ربا ولا مُرابحة بل اخش إلهك ...» ( لا 25: 35 - 37). إن كان هذا هو مبدأ وقانون العلاقة بين أفراد شعب الله في العهد القديم، كم يجب أن تكون العواطف المسيحية في العهد الجديد. ألا يوجد بيننا مَنْ يتعرضون للمذلة والافتقار؟! فقد يسمح الرب أن يجتاز بعض من شعبه في حالة العوز (ارجع إلى عب11: 36- 38)، ليس لكي يذلهم، لكن لكي يجعلهم يختبرون غناه غير المحدود. صرخت إلى أليشع، ومعنى أليشع خلاص الله أو الله المخلص، وهذا ما يقوله الكتاب «صادقة هي الكلمة، لأننا لهذا نتعب ونُعيَّر لأننا قد ألقينا رجاءنا على الله الحي» ماذا يعمل الله الحي؟ يقول الرسول «الذي هو مخلص جميع الناس ولا سيما المؤمنين» ( 1تي 4: 9 - 10). مخلص جميع الناس بمعنى أنه يفك ضيقاتهم ويسدد أعوازهم، وإذا كان يفعل هذا بالنسبة لخليقته عمومًا، فكم بالحري لقديسيه وأولاده. هذه المرأة في عمق عوزها واحتياجها، اختبرت خلاص الله، بل بالحري اختبرت الله المخلِّص. والنفس كلما تعمقت حاجتها، كلما أدركت نعمة الله. «لا تقللي» ـ لماذا؟ لأن ينابيع النعمة الإلهية الفائضة سخية وغنية بلا حدود. ليتنا لا نقلل في طلباتنا، اطلب أشياء عظيمة من الله ولمجد الله، لأن الله يُسر بأن تمتد إليه يد الإيمان لتطلب الكثير. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السارية في الكتاب المقدس |
لم يكن إبراهيم مذنبًا بخصوص السارية |
الأرملة وقاضي الظلم - الأرملة المظلومة |
الأرملة الصارخة |
كيف تساعد السارية الهاتف المحمول ؟ |