رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان موسى بحاجة إلى وقت لكي ينمو وبنضج ويتعلم كيف يكون وديعاً ومتواضعاً امام الله، وهذا يأتي بنا إلى المرحلة الثانية من حياة موسى، أي الأربعين سنة التي قضاها في أرض مديان. في ذلك الوقت تعلم موسى بساطة حياة الراعي والزوج والأب. أخذ الله شاباً مندفعاً وسريع الغضب وبدأ عملية تشكيله لكي يصير أداة يستطيع الله أن يستخدمها. فماذا نتعلم من هذه المرحلة في حياته؟ إذا كان الدرس الأول هو إنتظار توقيت الله، فالدرس الثاني هو أن لا نكون عاطلين عن العمل أثناء إنتظارنا توقيت الله. وفي حين لا يخصص الكتاب المقدس الكثير لتفاصيل هذه المرحلة من حياة موسى، لم يكن موسى بلا عمل منتظراً دعوة الله. فقد قضى الجزء الأكبر من الأربعين سنة يتعلم كيف يكون راعياً وكيف يعول عائلته ويهتم بها. وهذه ليست أمور تافهة! ففي حين قد نتوق إلى إختبارات "قمة الجبل" مع الله، إلا أن 99 بالمائة من حياتنا نعيشها في الوادي نقوم بالأمور اليومية المعتادة التي تتألف منها حياتنا. يجب أن نعيش للرب "في الوادي" قبل أن تستدعينا إرادته إلى المعركة. فكثيراً ما يقوم الله بتدريبنا من أجل دعوته لنا في الموسم التالي من خلال الأمور التي تبدو بلا قيمة في الحياة. |
|