رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا نَزَلَ إِلى البَرّ رأَى جَمعاً كثيراً، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة " وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة" فتشير إلى اهتمام يسوع بحاجات الناس لتعلم الأمور المادية والروحية. أمَّا متى الإنجيلي فيُشدِّد على شفى المرضى في الجمع (متى 14: 14). فيسوع شفى وعلم. ويعلق البابا فرنسيس " رأى، أخذته الشفقة، أخذ يعلّم. يمكننا تسميتهم أفعال الراعي. إن نظرة يسوع ليست نظرة باردة ولا مبالية، لأن يسوع ينظر دومًا بأعين القلب. وقلبه حنون ومملوء بالشفقة لدرجة أنه يعرف كيف يرى أكثر احتياجات الأشخاص خفية. ومن جهة أخرى، لا تظهر شفقته على أنّها مجرّد ردّة فعل عاطفيّة إزاء وضع صعب يعيشه الناس، إنما موقف واستعداد الله تجاه الإنسان وتاريخه. فيسوع يظهر كتحقيقٍ لاهتمام الله بشعبه ورعايته " (الأحد 22 /7/ 2018). نرى هنا استعداد يسوع التام بالتضحية بالوقت والجهد والطاقة والراحة في سبيل خدمة الناس المحتاجين تمشيا مع مبدأه " لأَنَّ ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس". فهل نحن نرحّب بمن يأتيني بحاجة، أثناء وقت راحتنا أو خلوتنا، بسعة صدر وبكلّ ترحيب وشفقة؟ |
|