رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولَكِنَّه مَرَّ مِن بَينِهم ومَضى تشير عبارة "مَرَّ مِن بَينِهم ومَضى" إلىقوة شخصية يسوع الذي جاز في وسطهم بقوَّة لاهوته، لانَّ ساعته لم تكن قد أتت بعد (يوحنا 7: 30)؛ وساعته هي في اورشليم كما صرّح جليا: "يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَسيرَ اليَومَ وغَداً واليومَ الَّذي بَعدَهما لِأَنَّه لا يَنبَغي لِنَبِيٍّ أَن يَهلِكَ في خارِجِ أُورَشَليم" (لوقا 13: 33). وقد ظهرت قوة شخصية يسوع في مثل هذه الحالة عندما جاء حَرَسِ الهَيكَلِ والحَرَسِ الَّذينَ أَرسَلَهم عُظماءُ الكَهَنَةِ والفِرِّيسِيُّون ليلقوا القبض عليه في بستان الجسمانية " فلَمَّا قالَ لهم: أَنا هو، رَجَعوا إِلى الوَراءِ ووَقَعوا إِلى الأَرض" (يوحنا 18: 6). ويُعلّق القديس كيرلس الكبير على هذه الآية بقوله "المسيح في وسطهم ومضى إلى سبيله، ليس خوفًا من الألم، وإنما لأن ساعته لم تكن قد أتت بعد. كان المسيح في بدء عمله التبشيري، ولا يُعقل أن يترك ميدان العمل قبل نشر كلمة الخلاص والحق". الأب لويس حزبون - فلسطين |
|