رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما مَرَّ المسيح على مدينة أريحا مرورًا أخيرًا، عندما «كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ... جَالِسًا عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي.فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ، ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: «يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!» فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ، فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيرًا: «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!». فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: «ثِقْ! قُمْ! هُوَذَا يُنَادِيكَ». فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟» فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: «يَا سَيِّدِي، أَنْ أُبْصِرَ!». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.» (مرقس10: 46-52). * إن الأعمى هو الذي لا يرى الطريق، ولا يرى النور، ومؤكَّد أنه سيسقط في الحفرة. والطريق هو الرب يسوع : «.. أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ...» (يوحنا14: 6)، وهو أيضًا النور (يوحنا8: 12)، ومن لا يؤمن به، فحتمًا سيسقط في الحفرة (بحيرة النار والكبريت). والمسيح هنا يسمع لإنسان أعمى، بل ويقف لأجله، ويناديه، ويرحمه ويمنحه البصر. لقد كان مرور يسوع هو المرور الأخير له من هذه الطريق إلى أورشليم، حيث الموت والقيامة. لذلك كانت فرصة الأعمى فرصة ذهبية، ولا تعوَّض، فرصة لنوال الحياة الأبدية. ولقد استغلها الأعمى أفضل استغلال، وصرخ ؛ «فَوَقَفَ يَسُوعُ»!! |
|