التغيرات المتسرعة التى يشهدها عالمنا
والتوحد مع الكمبيوتر والالات الصماء وعدم التواصل أوالعلاقات الأنسانية غير المشبعة وعدم المقدرة على التأقلم مع الظروف المتغيرة ساهم إلى حد كبير في انتشارالعزلة القلق والاكتئاب إضافة إلى تبدد الكثير من القيم وتبدلها واضطراب العلاقات الإنسانية والشعور بعدم الأمان النفسي والعلاقات المحدودة أوالرسمية وتكالب الناس على لقمة العيش وفرص الحياة و عدم الطمأنينة على المستقبل والهجرة الى بلاد اخرى أو قلة المعرفة اوأنعدام الجاذبية الشخصية وصعوبة التكيف الأجتماعي أو التنشئة الخاطئة لها دور فى عزلتنا أو حتي قد تفرض علينا عندما نعيش فى مجتمع نشعر برفضه لنا . أحساس الفرد انه أتى الى الوجود كخطأ أو فى الوقت او البلد الذى لا يقبله يذيد لديه مشاعر العزلة . ان حرمان الفرد في طفولته من إشباع حاجته للمحبة والأمن والرعاية ممن حوله فى ظل أنشغال الوالدين بالعمل وهموم الحياة يؤدي إلى اضطراب علاقاته الشخصية المتبادلة، فعندما يفشل الأنسان فى الحصول على الدفء والمحبة مع الآخرين فإنه يعزل نفسه عنهم ويرفض أن يربط نفسه بهم ويتحرك بعيداً عنهم. مما يذيد من شعوره بالعزلة والاغتراب ومع الوقت تدفعه هذه المشاعر الى الكأبة والأحباط او التمرد والرفض او الانطواء أو العدوانية .