![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() بقي وحده معي !
جلس الرجل بجانب أبونا بيشوي كامل الذي فرح به ؛ قائلا له : لعل كل المشاكل قد انتهت ؛ فإني أراك متهللا ! لا يا أبي ؛ كل الأمور كما هي ؟ فلماذا إذن أنت متهلل ؟ لقد أدركت أن مسيحي وحده يبقى معي في مشاكلي حتى النهاية . سأروي لك حلما بل رؤيا سحبت كل قلبي ؛ وملأتني فرحا . نمت وأنا منكسر النفس جدا ؛ يحيط بي اليأس من كل جانب ؛ حتى فكرت جديا في الإنتحار ؛ رأيت نفسي في الحلم حزينا للغاية ؛ وقد وضعت في قلبي أن أتخلص من هذه الحياة المرة . كنت أجري نحو قمة جبل مصمما أن ألقي بنفسي إلى سفحه فأموت ! التقى بي أصدقائي واحد وراء آخر ؛ كل واحد يقدم لي كلمة تعزية ؛ لكنني شعرت مع محبتهم لي أنهم لا يستطيعون مشاركتي آلامي ؛ إنها مجرد كلمات أو حتى مشاعر ! لكن أين هو الحل ؟ صممت أن أكمل الطريق ؛ فالتقى بي كاهن صار يتحدث معي ؛ و كانت كلماته عذبة ؛ لكن إذ كنت محصورا في آلامي لم استجب لندائه بالرجوع عن طريق الانتحار ! كان يؤكد لي مواعيد الله الصادقة التي تسندنا في وادي الدموع ؛ لكنني في مرارة لم استجب لكلمة الله . في الطريق جاء ملاك يرافقني ؛ وصار يتحدث معي عن الحياة السماوية و عذوبتها ؛ وكيف ينتظر السمائيون المؤمنين المجاهدين بفرح لينعموا بالشركة معهم في حياة التسبيح الأبدية . تحدث معي عن الحياة الزمنية بكل آلامها بكونها لحظات عابرة ؛ ولكن لغباوتي لم أنصت إليه كثيرا ؛ بذل الملاك كل الجهد ليمنعني من السير لكنني أصررت على الانتحار ! سرت حتى بلغت قمة الجبل لألقي بنفسي إلى السفح ؛ كان الكل يصرخ : أصدقائي و الكاهن و الملاك ؛ و أنا لا أبالي ؛ وكلما اقتربت إلى نقطة الخطر كان الصراخ يدوي بقوة ؛ أدركت أنهم بالحق يحبونني ؛ لكنهم عاجزون عن حل مشاكلي ! أخيرا ألقيت بنفسي من القمة ؛ وارتطم جسدي على صخرة أسفل الجبل واندفعت الدماء من جراحاتي ؛ و قبل ما أفكر في شئ سمعت صوت ارتطام شديد ! تطلعت حولي فرأيت مسيحي قد ألقى بنفسه ورائي ليخلصني من الموت المحقق ! لقد فعل الأصدقاء و الكهنة و الملائكة كل ما في طاقاتهم ؛ لكنهم في لحظات وقفوا مكتوفي الأيدي ؛ أما يسوعي فهو وحده نزل معي إلى الموت ليهبني حيــــــــــــــــاته . بقى وحده معي ! يشفي جراحاتي التي لا تبرأ إلا بجراحاته الفائقة ! وحده يقدر أن يدخل معي إلى القبر ليهبني القيامة من الأموات ! وحده يحول ظلمتي إلى نوره ؛ و مرارتي إلى عذوبته ! لا أعود أخاف ! لا أعود أيأس ! إنه معي ! هب لي يا سيدي أن تختفي كل الأيدي البشرية لأرى يديك مبسوطتين لتحتضناني ... نعم أراك في أعماقي عندما أجلس مع نفسي ويرفع روحك القدوس قلبي إليك ؛ أسمع صوتك خلال الأحداث المحيطة بي ؛ كما خلال أسرتي و أب اعتراف و أحبائي في الرب ؛ أراك تتجلى أمامي ؛ و تتدخل معي في حوار حب خلال إنجيلك المفرح و في كنيستك المقدسة |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شخصيات متنوعة ومواقف متنوعة |
فلاش قصة الميلاد للصغار |
أنجيل متي - وحي الله للصغار |
فساتين للبنوتات للصغار |
غرف نوم للصغار بالوان مبهجة |