![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعاد يوحنا من جديد !!
في قرية صغيرة في أقصى أطرافها عاش صياد السمك يوحنا ؛ كان سكيرا ؛ يبدد كل أمواله على الخمور ؛ بينما كانت زوجته و أطفاله يعيشون في حالة ضنك و بأس شديد ؛ كانت زوجته تبذل قصارى جهدها لتعمل في بعض المنازل لكي تنفق على الأسرة وبالكاد تجد القوت اليومي الضروري جدا . عبثا حاولت الزوجة وبعض الأحباء أن يثنوا يوحنا عن السكر ؛ فقد ملكت عليه هذه العادة ؛ غير مبال بصحته ولا باحتياجات أسرته . تعرف عليه مؤمن صار يحدثه عن حب الله الفائق له ؛ وعن الثمن الذي دفعه السيد المسيح لأجل خلاصه ومجده . استطاع المؤمن بهدوء أن يسحب قلب يوحنا إلى السماويات ؛ ليجد فيها شبعه وفرحه وسلامه الداخلي ... لم يعد يعاني من الفراغ الداخلي ؛ ولا الشعور بالعزلة وغيّر ذلك من المشاعر التي كانت تدفعه إلى السكر كهروب مما يعاني منه في داخله . ترك يوحنا شرب الخمر وبدأ يعمل بجديه في صيد السمك مقدما ما يقتنيه لأسرته واخوته المحتاجين . لم تعد أسرته تحتاج إلى شئ ؛ بل كان يبقى منهم الكثير ؛ ففتح الكل قلوبهم قبل أبواب بيوتهم للمحتاجين كما للنفوس المحطمة . جاءته زوجته يوما تسأله عن إمكانية تغيير مكان السكن ؛ إذ كانت تشعر بأن بيتها غير مناسب لتربية أطفالها ؛ بمحبة قال لها " لدينا الكثير ببركة الرب ؛ فلنبحث عن مكان لائق بأطفالنا " التقى يوحنا بمالك منزل وطلب منه أن يؤجر منزله ؛ فدار بينهما الحوار التالي: -في صراحة كاملة ؛ لا أستطيع أن أوجر لك منزلي ! -لماذا ؟ -لا أضمن أنك تحافظ على منزلي ؛ وأن تدفع الإيجار الشهري . -لماذا حكمت عليّ هكذا ؟ هل تعرفني ؟ -أعرفك جيدا ! -هل سبق أن تعاملت معي -لم أتعامل معك لكنني أعرفك ؛ فأنت تصرف كل أموالك على الخمور . عندئذ مد يوحنا يده إلى جيبه ؛ وأخرج حفنة عملات ذهبية وهو يقول : " لست سكيرا ! بركة الرب تملأ كل حياتي وبيتي ؛ ولست أنفق شيئا على الخمر ولن أسمح لها بنعمة إلهي أن تدخل فمي " دهش مالك المنزل وهو يتطلع إلى العملات الذهبية ؛ أما يوحنا فقال له : "إن يوحنا هذا الذي تتحدث عنه قد مات ! لقد قام يوحنا الجديد مع المسيح الحي واهب القيامة . لقد تعجبت لأنك رأيت العملات الذهبية لكنك لو دخلت إلى أعماقي تجد عجبا ! في داخلي ملكوت إلهي الذي لا يقدّر بثمن . أنا خليقة جديدة في المسيح يسوع مخلصي . وهبني روحه القدوس يعمل في أعماقي . وجعل من حضن أبيه موضع استقرار لنفسي . هوذا كل شئ صار جديدا في حياتي ." فرح به مالك المنزل وقدم له مفاتيح بيته بلا شروط ؛ وهو يقول له:"إني أحسب نفسي سعيدا أن تسكن في بيتي يا يوحنا الجديد " لتشرق بنورك في أعماقي فتلتهب بحب السماويات لا يعود العالم يسكرني بملذاته و لا بضيقاته . انتزعني من سكري بالعالم فأدرك أسرار حبك . بروحك الناري جدد أعماقي هب لي قلبا جديدا ؛ وفكرا جديدا هب لي اسما جديدا ومسكنا جديدا. لتميت كل أعمال إنساني القديم وليحيا فيّ الإنسان الجديد . |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شخصيات متنوعة ومواقف متنوعة |
فلاش قصة الميلاد للصغار |
أنجيل متي - وحي الله للصغار |
فساتين للبنوتات للصغار |
غرف نوم للصغار بالوان مبهجة |