منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2021, 12:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

يعقوب في فَنِيئيلُ



‫يعقوب في فَنِيئيلُ‬




«وأَشرَقَت لَهُ الشَّمسُ إِذ عَبَرَ فَنوئِيلَ. وَهُوَ يَخمَعُ علَى فَخذِهِ»
( تكوين 32: 31 )



كان يعقوب في هذا الوقت قد نيَّف على المئة سنة بعد أن قضى عشـرين سنة منها في خدمة خاله لابان؛ ذلك الرجل الجشع المُتقلِّب. وبلغ يعقوب، وهو عائد إلى أرض مولده، أن عيسو قادم للقائه، وأربَعُ مئَة رَجُلٍ معه «فخَافَ يَعقُوبُ جِدًّا وضَاقَ بِهِ الأَمرُ». لقد استولى عليه الخوف إذ كان شعوره بالذنب ما زال يُثقل ضميره. وبدلاً من الصلاة للرب، والرجوع لمواعيد الله الصادقة له بالحماية ( تك 28: 15 )، أراد أن يتخلَّص من هذه الأزمة بتدبيراته البشـرية، فأرسل أمامه مجموعات من المواشي كهدايا، تتلو الواحدة الأخرى، لكي يسترضي أخاه. لكن الله لم يكفّ عن ملاحقة يعقوب «فبَقِيَ يَعقُوب وحدَهُ، وصَارَعَهُ إِنسَانٌ حتى طلُوعِ الفَجرِ».

« لم يكن يعقوب البادئ في الصـراع، بل الله، لكن يعقوب قاوم بشدة. وظن يعقوب أنه يستطيع النجاة من هذا المأزق الجديد كما كان يفعل في الماضي، لكن الضغط عليه تزايد واشتد. وما أخطر أن يُقاوم الإنسان إلهًا يريد أن يُبارك! ولمَّا رأى الله إصرار يعقوب على المقاومة، «ضرَبَ حُقَّ فَخذهِ فانخَلَعَ»، فأصبح أعرج، وظلت آثار تلك المُجابهة الرهيبة ترافق يعقوب طوال حياته. وعندما غُلب يعقوب على أمره، أمسَك بكِلتا يديه بذلك الذي صارعه، وأبى أن يتركه إلا بعد أن ينال بركته. وظهر يعقوب كأنه هو الذي يرغب الآن في البركة، مع أن الله هو الذي كان يسعى ليُباركه طوال سني حياته.

‫ كان لا بد ليعقوب، قبل الحصول على البركة، أن تنكمش أنانيته وتنهار. كان يجب عليه أن يواجه – بشجاعة – الخطية والعار المُحيطين بشخصيته. ويسأله الله: «مَا اسمُكَ؟»، فيُجيب: «يَعقُوبُ». المُغتصب المُحتال، يعترف الآن باغتصابه واحتياله، وقد أصبح تائبًا منكسر القلب، وكان اعترافه الخلاصة المُقطَّرة لحياة كلها فشل. والصِدق والإخلاص يُبشـران دائمًا بمجيء البركات. ويعقوب يقف الآن على أرض ثابتة ليواجه الله، وبالنسبة إليه فإن ”فَنِيئيل“، وتعني ”وجه الله“ كانت تعني أيضًا الاعتراف بخطيته وضعفه الكُليين. كان لسان حاله في تلك الساعة الرهيبة: «نظَرتُ اللهَ وجهًا لوَجهٍ، ونُجِّيَت نَفسي» (ع30). لكن في ”فَنِيئيل“ أيضًا نال يعقوب وعدًا ببركة جديدة: «لاَ يُدعَى اسمُكَ فِي ما بَعدُ يعقُوبَ بل إِسرَائيلَ» - أي أميرًا لدى الله - «لأَنَّكَ جاهَدتَ معَ الله والنَّاس وقَدِرتَ» (ع28). انتصـر يعقوب عن طريق التسليم. استطاع الله أن يكسـر قساوته. ويقول هوشع: «جاهَدَ معَ المَلاكِ وغلَبَ. بكَى واستَرحَمَهُ» ( هو 12: 4 ).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بعد قفزة ‫‏الدولار‬ بـ ‫‏السوق السوداء‬.. تعرف على سعر ‫‏الذهب‬ اليوم بـ ‏مصر‬
بـ 4 خطوات.. تخلصي‬ ‫من‬ ‫‏الكيماويات‬ ‏الموجودة‬ ‫‏في‬ ‏الخضار والفواكه
جــّوه ‫‏كـّل‬ واّحــد ‫‏منناّ‬ حـــّدوته ‫‏مكّـتوب‬ عليـهّا ‫‏ضد‬ اللمّـس
عاجل القبض على ‫حسام البخاري‬ وصاحب توكيلات ‫مؤمن‬ وزوج شقيقة ‫‏عصام العريان‬
بالصورة سقوط ‫#‏مدرعة_شرطة‬ من اعلي ‫#‏كوبري_اكتوبر‬ ،بالقرب من ‫#‏رابعه_العدويه‬ اثناء محاوله ‫#‏فض


الساعة الآن 05:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024