نجح العدو أن يضرب رجل الله إيليا باليأس إذ جعل عينيه على تهديدات إيزابل، بل وقاده هذا التهديد أن يمضي لأجل نفسه, لذلك نراه يائسًا نائمًا تحت الرتمة وطالبًا الموت لنفسه. لكن ما أروع الرب الذي «يعطي المُعيي قُدرةً، ولعديمِ القوة يُكثِّر شدَّةً»! ( إش 40: 29 )، فلقد اهتم الرب بعلاج اليائس بكل حنان وحب من خلال
قد تظن – قارئي العزيز - في يأسك أن الكل تخلَّى عنك، واستحال وصول الناس لمعونتك، لكن إلهك عنده ملائكة؛ أرواحًا خادمة, تَصِل لخدمة قديسيه في أي مكان في الكون، داخل البرية كإيليا, أو في جُب الأسود كدانيال «لأنه يُوصي ملائكتهُ بكَ لكي يحفظوكَ في كل طُرقك» ( مز 91: 11 ), بل «ملاكُ الربِّ حالٌ حولَ خائفيهِ، ويُنجيهِم» ( مز 34: 7 ).