![هكذا أمسك الله عن إيليا مطلبه](https://upload.chjoy.com/uploads/161306569816432.jpg)
وجلس (إيليا) تحت رتمة وطلب الموت لنفسه،
وقال: قد كفى الآن يا رب. خُذ نفسي
( 1مل 19: 4 )
هكذا أمسك الله عن إيليا مطلبه، وألزمه على مواصلة السير زمناً أطول حتى يُعِّد ويدرب خلفه. ليس طريق الخروج سهلاً ميسوراً. فما كان الله ليوافق على مطلبه إذ قد أعدّ له في النهاية أموراً أفضل تفوق كل ما كان يمكن أن يطلب أو يفتكر. ثم في الحال وُهب له أن يرى تعبيراً مجيداً لمحبة الله، فإن ملاكاً تولى حراسته وإطعامه بحنان مُفرط. لم يحمل إليه ملامة أو توبيخاً، بل كلَّمه بكلمات المواساة والتعضيد. ألم يكن هذا أفضل من تلك الميتة الموحشة التي ابتغاها لنفسه. وبعدئذ سار إلى حوريب ليصغي إلى الصوت الهادئ الخفيض، وفي الختام لم يَمُت إطلاقاً، وإنما أُخذ إلى المجد ظافراً في مركبة من نار. نعم لقد ادخر الله لخادمه الأمين شيئاً أفضل. وجدير بالذكر أن هذا الرجل كموسى، مُنح الامتياز عينه بالظهور مع الرب على جبل التجلي.