وصلت رسالة مكتوبة بخط طفل صغير ، وصلت إلى مبنى البريد و هى تحمل العنوان التالى : إلى الله!
أخذها موظف البريد بيده ، و هو لا يعلم ماذا يفعل بها ؟ إلى من يعطيها ؟
إرتاء أخيرا أن يفتحها ، فقرأ فيها ما يأتى:
" أيها الإله العزيز ، إسمى يعقوب ، عمرى ٦ سنوات ، والدى ميت ، و أمى تجاهد حتى تبقينى أنا و أختى على قيد الحياة ، و أمى بحاجة إلى ٥٠٠ جنيه ".
سالت دمعة من عين موظف البريد ، فحمل الرسالة إلى رفاقه الموظفين و قرروا أن يجمعوا ما يستطيعون و يرسلوه إلى هذه العائلة.
و فعلا جمعوا ٣٠٠ جنيه...
بعد أسبوعين إذ برسالة ثانية تأتى إلى مبنى البريد و هى أيضا معنونة : إلى الله!
فتحها الموظف ثانية ، و إذ هى رسالة شكر من نفس الفتى ، على أنه يختمها بهذه الطلبة ، و يقول :
" فى المرة القادمة أرجو أن توصل المال مباشرة إلى البيت ، لأنك إذا أرسلته بواسطة البريد فإنهم يخصمون منه ٢٠٠ جنيه!!☺️
تُرى ممن نطلب نحن ؟ و هل نشكر بعد أن ننال ؟
قال السيد المسيح : اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ ( متى ٧ : ٧ )
فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَلَيْسَ الْعَشَرَةُ قَدْ طَهَرُوا؟ فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ ( لوقا ١٧ : ١٥ - ١٧ )
عن كتاب تاملات من حياتنا