الثمر دليل الجنس والنوع: «شَجَرًا ذَا ثمَرٍ يَعمَلُ ثمَرًا كجِنسِهِ» ( تك 1: 11 ). ليس فقط يعمل ثمرًا، لكنه يعمل ثمرًا كجنسه، أي كنوعه. ويؤكد الوحي في تكوين 1 عشـر مرات على؛ كجنسه أو كأجناسها. أي أن الثمر لا بد أن يكون من نفس جنس الزرع، ولا يمكن أن يخرج ثمرًا خلاف جنس الزرع. وهذا يعني أن المؤمن الحقيقي المولود من الله يُخرج ثمارًا تُشبه المولود منه، أي أن الثمر هو ظهور حياة المسيح فينا، وأن نكون مُشابهين صورة ابن الله، ونتغيَّر إلى تلك الصورة عينها «لأَن من الثَّمر تُعرَفُ الشجرةُ» ( مت 12: 33 )، «كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدةٍ تَصنَعُ أَثمَارًا جيِّدةً، وأَمَّا الشجرةُ الرَّديَّةُ فَتصنعُ أَثمَارًا رَديَّةً ... فَإِذًا من ثمَارهِم تَعرِفُونهُم» ( مت 7: 17 ، 20). الثمر الحقيقي هو أن يظهر فينا وداعة المسيح، اتضاع المسيح، محبة المسيح، فرح المسيح، سلامه، طول أناته، لطفه، تعففه، صلاحه، وكل صفاته.