الثمر دليل النضوج: «قالَ اللهُ: «لتُنبت الأَرضُ عُشبًا وبَقلاً يُبزِرُ بِزرًا، وشَجَرًا ذَا ثمَرٍ يَعمَلُ ثمَرًا كَجِنسهِ» ( تك 1: 11 ). لنلاحظ أن هناك ثلاثة أنواع تُخرجها الأرض: العشب الأخضـر، ثم البقول والبذار، ثم الشجر المُثمر. فالثمر الحقيقي الكثير والمُتزايد هو نتيجة العمق الروحي والنضوج «يتأَصَّلُونَ إِلى أَسفلَ، ويَصنَعُونَ ثمرًا إِلى ما فَوقُ» ( إش 37: 31 )، والمؤمن الحقيقي الذي له أصل في ذاته، يعطي ثمرًا «المَزرُوعُ علَى الأَرضِ الجَيِّدَة فهُوَ الذي يَسمَعُ الكلمَةَ ويَفهَمُ. وهوَ الذي يأتِي بثمَرٍ، فيَصنَعُ بَعضٌ مِئَةً وآخَرُ ستينَ وآخَرُ ثلاثينَ» ( مت 13: 23 ). والرب يستخدم معنا أساليب التنقية الإلهية والتأديب الأبوي وسكين الكرَّام ليُنقي ويُعمِّق حياتنا لنأتي بثمر كثير. «وكل ما يأتي بثمر يُنقيه ليأتي بثمرٍ أكثر». هل أنت عُشب بدون ثمر أم بقل يُثمر قليلاً أم شجر ذو ثمر كثير؟!