رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك * كان الأنبا أرسانيوس متضعًا جدًا، وكان يأكل مما كان يحصل عليه من بيع صنع يديه (ضفر الخوص)، ويعطي باقي المال للفقراء. وكان دائم البكاء (على خطاياه...)، وكان معتادًا أن يقف خلف عمود في الكنيسة يبكي، لدرجة أنه تكوّن خط صغير جراء من دموعه! وبدأت رموشه تسقط من كثرة البكاء!! (ملحوظة: لا يزال ذلك العمود موجودًا هنا في مصر، بدير البرموس). * قيل عن أنبا أرسانيوس أنه حين كان في العالم كان رداؤه أنعم من أي إنسان آخر، وحين عاش في الإسقيط كان رداؤه أحقر من الجميع. * على المرء أن يبلل الخوص عند ضفره حتى يصبح لينًا بدرجة كافية. ويجب أن يتم تغيير الماء بطريقة منتظمة، ولكن كان الأنبا أرسانيوس يغيِّر الماء مرة واحدة كل عام فقط! وعندما كان ينقص الماء، كان يضيف عليه ماء فوق الماء العَفِن (كنوع من التقشف!). وحدث أن زاره الأب مقاريوس الإسكندري، ولما سأله عن ذلك أجاب: "الحق إني لا أستطيع أن أطيق تلك الرائحة، لكني أكلف نفسي باحتمال هذه الروائح الكريهة عوض الروائح الذكية التي تلذذت بها في العالم!". * وقد أخبر أولاده رؤيا رآها راهب آخر: "في يوم من الأيام، بينما كان راهب شيخ جالسًا في قلايته، سمع صوتًا يقول له: "هلم خارجًا، فأُريك أعمال الناس." "فعندما خرج، رأى رجلًا أسود يقطع الحطب، وعندما بدأ يرفعه، لم يستطِع. وبدلًا من أن يقلل الحِمل، بدأ يزيد عليه!! فلم يستطِع حمله مرة أخرى، وهكذا..! "فمشى الراهب قليلًا، ورأى رجلًا آخر بجانب بئر، يخرج الماء من البئر، ويصبّه في قدرٍ مقطوع، لذا لم يمتلئ القدر أبدًا!! "ثم رأى ثانية اثنين من الفرسان يحملان عمودًا معًا، كلٍ من جانبه، وعندما جاءا إلى الباب، لم يَتَّضِع أحدهما ليذهب للخلف وراء صديقه حتى يُدخِلا العمود بالطول، فبقيا خارِجًا!!!" ثم بدأ الأنبا أرسانيوس في شرح تلك الرؤيا: + الحطَّاب هو مثل رجل ملئ بالخطايا، فبدلًا من أن يتوب عنها، يزيد عليها! + والرجل الذي يحاول ملء القدر، هو مَن يعطي تبرعات من ظلم الآخرين، لذا فأجرته تضيع!! + وحاملي العمود هم مثل حاملي نير سيدنا يسوع المسيح، بدون تواضع، لذا فيبقيان خارج ملكوت الله!!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نياحة الأنبا أرسانيوس |
الأنبا أرسانيوس وصمته |
الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك - الأنبا مكاري أسقف سيناء المتنيح |
من أقوال الأنبا أرسانيوس |
تأمل فى حياة الأنبا أرسانيوس - الأنبا مكاري |