رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيف ذو الحدّين لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة أفكار القلب ونياته ( عب 4: 12 ) إن كلمة الله بالنسبة لنا هي بلا شك أكثر من سيف. إنها سراج ونور، وينبوع ماء حي، وطعام، ونبع خلاص وحياة، ومصدر قوة ومعرفة، وإعلان للنعمة والمجد كما هي إعلان للمسيح لدى نفوسنا. لكن إلى جانب كل ذلك مطلوب منا أن نستعمل هذه الكلمة استعمالاً فعالاً أو بالحري نستعملها في الحرب على كل وجه. ولكي نتعرف بهذا السلاح ونستعمله، علينا أن نتأمل الطريقة التي بها استعمل الرب هذا السيف وكيف يستعمله الآن، وكيف سيستعمله في المستقبل. عندما بدأ الرب خدمته على الأرض ( مت 4: 1 - 10) أمسك بهذه «الكلمة» في صفتها كسيف الروح، وحارب بها الشيطان. كان منفردًا في البرية، لا سند له ولا عون إلا ذلك السلاح، وبه استطاع أن يُسكت العدو ويُرغمه على التراجع والهَرَب. ولقد ترك الرب لنا هذا السيف لكي نستعمله كما استعمله هو ضد ذات العدو. وفي سفر الرؤيا أصحاح2: 12- 16 نرى الرب يقضي بالسيف الماضي الخارج من فمه، على الشر في وسط الكنيسة المسئولة، حيث نجح الشيطان في إقامة كرسيه وأدخل التعاليم الزائفة والنجاسة والتحالف الدنس مع العالم. ونحن مطلوب منا أن نحارب الشر بنفس السلاح كما فعل أنتيباس الشاهد ثم الشهيد الأمين. علينا أن نحارب مستعملين سيف الروح الذي هو كلمة الله ضد الضلالات التي أدخلها إبليس في وسط المسيحية الاسمية التي حولنا حيث نجح في إقامة كرسيه. أما في عبرانيين4: 12- 16 فالكلمة يُقال عنها إنها «حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين» ولكنها هنا ليست مًستخدمة ضد أعداء من الخارج، بل ضد أنفسنا. إنها فائقة السلطان ولا يُخفى عليها شيء. إن ما يعوزنا من أركان النجاح الحقيقي في خدمة الكلمة والكرازة بها، يتوقف كثيرًا على هذه الحقيقة، وهي أننا نحاول أن نطبِّق الكلمة على نفوس الآخرين قبل أن نسمح لها بان تدخل إلى مفارق نفوسنا وأرواحنا نحن. فليتنا نستعمل الكلمة في إدانة أنفسنا والحكم على كل طريق باطل فينا، كما نستعملها ضد قوات الظلمة التي من خارج. . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ولكن الله عنده عشرات البدائل بين الحدّين |
رجيم الصيف للتخسيس ٩ كيلو وتثبيت الوزن طيلة الصيف |
الصيف |
الصيف |
السيف بيد من احب |