12 - 05 - 2021, 10:13 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ايمان مريم
ان ايمان مريم هو الذي اعدها وجعلها مستحقة لتكون اما" لابن الله المتأنس .
وبهذا نفهم الكلام الذي قالته اليشباع : (( طوبى للتي آمنت ليتم فيها ما قيل من قبل الرب ))
( لوقا 1: 45 ) . فان كان ايمان مريم قد اعدها ورفعها الى المنزلة السامية التي اختارها
الله لها , افلا يكون ايماننا ايضا الطريق الذي يقودنا الى الحياة السامية , اي الى الله ؟
افلم يقول ربنا لمار توما : (( طوبى للذين آمنوا ولم يروا )) ( يوحنا 29:20 ) اوليست
هذه الطوبى موجهة الينا ؟ او لم يختم يوحنا انجيله قائلا : (( لتؤمنوا بان يسوع هو
المسيح ابن الله , ولكي تكون لكم باسمه اذا آمنتم الحياة الابدية )) .
علينا ان نؤمن ايمانا حيا فعالا بكل ما علمه المسيح , متطلعين الى المستقبل بفرح وأمل .
والايمان ليس كلمات نرددها وصلوات نتلوها , بل هو بالاحرى لقاء شخصي بالله الحي ,
هو التشبع بكل كلمة تخرج من فم الله والعمل بها , هو الاسراع الى مساعدة القريب ,
هو نشر المحبة في كل مكان , لان الايمان بدون محبة فراغ مخيف . الايمان ايضا هو
نشر الفرح الروحي الذي يلهمنا اياه الروح القدس الحال فينا . وقد قال مار بولص
ان ثمار الروح هي المحبة والفرح والسلام والايمان ( غلاطية 22:5 ) . فلنحاول في
هذه الايام المباركة ان ننعش الايمان في قلوبنا ونحياه مع اخوتنا , آمين .
خبر
ان العالم الفيزيولوجي (( الكسي كاريل )) الحائز على جائزة نوبل للعلوم ,
توغل عهدا طويلا من عمره في مناهج الضلال والمادية . لكنه كان يشعر
في قرارة نفسه بفراغ رهيب وجفاف قاحل . زار يوما مدينة العذراء (( لورد ))
كسائح فضولي لا غير , فاشرق عليه هناك نور الايمان بشفاعة مريم وشعر
بعطش روحي مذيب وهو يرى المؤمنين من اصحاء ومرضى يهرعون الى
مريم . فتمتم في داخله بينما كان شاخصا الى تمثال السيدة : (( آه كم اود لو
استطيع الايمان كما يؤمن هؤلاء بأنك ايتها العذراء مريم , لست مجرد ينبوع
عذب من مختلقات ادمغتنا )) ! ... وكان هناك شابة مصابة بمرض عضال
عجز الاطباء عن شفائها , فطلب من مريم ان تتنازل وتشفيها ليحل الايمان
في قلبه مثل سائر الحاضرين هناك . ولقد شفيت فعلا تلك الشابة باعجوبة
باهرة , كما يذكر هو نفسه في مذكراته , وعلى اثر ذلك هتف كاريل قائلا :
ايتها العذراء الجزيلة العذوبة , ونصيرة البائسين الذين يدعونها بتواضع
وايمان صوني عبدك الماثل بين يديك , اني اؤمن بك ....... فلقد قابلت
شكي بآية باهرة ...... ان امنيتي الكبرى ان اكون مؤمنا . لقد سطعت
في نفس الطبيب الجراح انوار الايمان بشفاعة سيدة لورد , وعاش الى
ايامه الاخيرة وهو يلهج بمديح العذراء , ومات عام 1944 ميتة الصالحين .
اكرام
علم اولادك منذ الصغر قانون الايمان
ومبادئ الديانة المسيحية
نافذة
يا أم المشورة الصالحة صلي لاجلنا
|