![]() |
ايمان مريم
ايمان مريم https://upload.chjoy.com/uploads/16207479538993.jpg ان ايمان مريم هو الذي اعدها وجعلها مستحقة لتكون اما" لابن الله المتأنس . وبهذا نفهم الكلام الذي قالته اليشباع : (( طوبى للتي آمنت ليتم فيها ما قيل من قبل الرب )) ( لوقا 1: 45 ) . فان كان ايمان مريم قد اعدها ورفعها الى المنزلة السامية التي اختارها الله لها , افلا يكون ايماننا ايضا الطريق الذي يقودنا الى الحياة السامية , اي الى الله ؟ افلم يقول ربنا لمار توما : (( طوبى للذين آمنوا ولم يروا )) ( يوحنا 29:20 ) اوليست هذه الطوبى موجهة الينا ؟ او لم يختم يوحنا انجيله قائلا : (( لتؤمنوا بان يسوع هو المسيح ابن الله , ولكي تكون لكم باسمه اذا آمنتم الحياة الابدية )) . علينا ان نؤمن ايمانا حيا فعالا بكل ما علمه المسيح , متطلعين الى المستقبل بفرح وأمل . والايمان ليس كلمات نرددها وصلوات نتلوها , بل هو بالاحرى لقاء شخصي بالله الحي , هو التشبع بكل كلمة تخرج من فم الله والعمل بها , هو الاسراع الى مساعدة القريب , هو نشر المحبة في كل مكان , لان الايمان بدون محبة فراغ مخيف . الايمان ايضا هو نشر الفرح الروحي الذي يلهمنا اياه الروح القدس الحال فينا . وقد قال مار بولص ان ثمار الروح هي المحبة والفرح والسلام والايمان ( غلاطية 22:5 ) . فلنحاول في هذه الايام المباركة ان ننعش الايمان في قلوبنا ونحياه مع اخوتنا , آمين . خبر ان العالم الفيزيولوجي (( الكسي كاريل )) الحائز على جائزة نوبل للعلوم , توغل عهدا طويلا من عمره في مناهج الضلال والمادية . لكنه كان يشعر في قرارة نفسه بفراغ رهيب وجفاف قاحل . زار يوما مدينة العذراء (( لورد )) كسائح فضولي لا غير , فاشرق عليه هناك نور الايمان بشفاعة مريم وشعر بعطش روحي مذيب وهو يرى المؤمنين من اصحاء ومرضى يهرعون الى مريم . فتمتم في داخله بينما كان شاخصا الى تمثال السيدة : (( آه كم اود لو استطيع الايمان كما يؤمن هؤلاء بأنك ايتها العذراء مريم , لست مجرد ينبوع عذب من مختلقات ادمغتنا )) ! ... وكان هناك شابة مصابة بمرض عضال عجز الاطباء عن شفائها , فطلب من مريم ان تتنازل وتشفيها ليحل الايمان في قلبه مثل سائر الحاضرين هناك . ولقد شفيت فعلا تلك الشابة باعجوبة باهرة , كما يذكر هو نفسه في مذكراته , وعلى اثر ذلك هتف كاريل قائلا : ايتها العذراء الجزيلة العذوبة , ونصيرة البائسين الذين يدعونها بتواضع وايمان صوني عبدك الماثل بين يديك , اني اؤمن بك ....... فلقد قابلت شكي بآية باهرة ...... ان امنيتي الكبرى ان اكون مؤمنا . لقد سطعت في نفس الطبيب الجراح انوار الايمان بشفاعة سيدة لورد , وعاش الى ايامه الاخيرة وهو يلهج بمديح العذراء , ومات عام 1944 ميتة الصالحين . اكرام علم اولادك منذ الصغر قانون الايمان ومبادئ الديانة المسيحية نافذة يا أم المشورة الصالحة صلي لاجلنا |
الساعة الآن 07:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025