منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2021, 09:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

أن نقبل بالرّوح ما نحن عليه


أن نقبل بالرّوح ما نحن عليه

وعد يسوع لهذه المرأة ولكلِّ واحدٍ منّا أن يصير نبع حياةٍ للآخرين لا يُمكن أن يتحقّق إلّا إذا كنّا متواضعين. إذا اعترفنا بفقرنا وبنقائصنا، وإذا قبلنا ذواتنا تمامًا كما نحن. يسوع يدعو هذه المرأة ويدعو كلّا منّا لنعيد زيارة ماضينا من جديد بالحقّ، ليس فقط لنحلّله أو لنقبع فيه لكن لكي نتحرّر من تسلّطه علينا. يسوع يلمس الجرح الداخليّ لهذه المرأة بلطف وحبّ.



"إمضي وادعي زوجك وعودي إلى هنا" (6) إنّه يلمس بالضبط مكان فقرها وشعورها بالذنب "لا زوج لي"، أجابت. فقال لها يسوع: "الحقيقة قلتِ أن لا زوج لكِ لأنّه كان لكِ خمسة أزواج وهذا الذي معك الآن ليس زوجك وبهذا صدقتِ" (17 ـ 18). قصّة هذه السّامريّة قصّة حقيقيّة كانت امرأة مجروحة في قدرتها على أن تحبّ إنّها أيضًا رمزيّة؛ إنّها تمثّل كلّ واحد منّا. فنحن جميعًا هذه المرأة السّامريّة. نحن كلّنا نوعًا ما مجروحون عاطفيًا ولنا تاريخ علاقات ممزّقة. أغلبنا يخفي صعوبات علائقيّة وراء ذهننا وقدرتنا. نحن عطشى للإعجاب ولا نريد أن نعترف بجروحيتنا بالإعاقة المختبئة في عدم قدرتنا على أن نحبّ بعض أشخاص وأن نغفر لهم. يمكننا أن نكون سجناء خَواء حزننا، وغضبنا، ربّما بغضنا.



عندما أسمع المرأة تقول: "لا زوج لي"، أسمع هذا التشكّي المؤلم للبشريّة لكثيرين منّا: "أشعر أنّي وحيد ومذنب، لا أحد عندي". إنّها صرخة حزن عميق. فلكي نتمكّن من أن نقبل الماء الحيّ الذي يجري من يسوع، علينا أن نعترف بأن كلّ ما فينا هو خَواء وموت. بقدر ما نحن ملآنون من ذواتنا من قدرتنا ومن يقيننا، نفكّر أن باستطاعتنا التحرّك لوحدنا وتدبير أمرنا ولا نحتاج إلى أحد لنتمكّن أن نعترف بحاجتنا إلى يسوع إلى حياة جديدة. فقط عندما نقدّم ليسوع فراغنا وعجزنا وقلبنا الممزّق عندها يتمكّن أن يملأنا من قوّة الرّوح ويلمسنا بحبّه.



لكن الآتي كي يحمل لنا حياة جديدة قابل للانجراح يأتي إلينا ويسألنا أن نساعده، نظير طفل. إنّه إله متواضع يأتي إلينا كمتسوّل يطلب منّا العون إنّه هو، الفقير الذي سيوقظنا على الحبّ ويعيطنا حياة جديدة.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أ ألخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟
من هو المسكين بالرّوح
سؤال: نحن لا نقبل إكرامكم للصليب الذي تقولون إن المسيح صلب عليه. وكيف تعبدون خشبة؟
لا يعقل أن نقبل بالمقدمات ولا نقبل بالنتائج عبدالغفور
نحن لا نقبل إكرامكم للصليب الذي تقولون إن المسيح صلب عليه. وكيف تعبدون خشبة؟


الساعة الآن 08:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024