رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
✝️ سيف بطرس ✝️ استل بطرس سيفه " وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ " (يو10:18)، ليُظهر غيرته للرب في وقت الشدِّة، ولكنَّه نسى أنَّه لو أمر أُلوفاً من الملائكة لملأوا الأرض ناراً! ✝️ وكم كانت دهشة الجميع عندما رأوا المسيح في شفقة يميل على العبد مَلخُسَ (أي ملك)، ويلمس أُذنه المُصابة بيده الشافية، ليُعلن أنَّه سيِّد الخليقة وطبيب البشر الأعظم! ومحبَّته لا تستثني الأعداء من أعمالها النافعة! ✝️ ويوجّه رسالة إلى بطرس وكل المؤمنين قائلاً: " رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ لأَنَّ كُلَّ الَّذينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! " (مت52:26) فالسيف ليس له استعمال في دائرة ملكوت الله، والأفضل أن نستخدم سيف الروح لنقتُل الشر! ✝️ ويرى بعض المفسرين أنَّ بطرس الرسول أراد ضرب رقبة مَلخُسَ ، لكنَّ الله أبعد يده إلى الأُذن اليمنى لسببين: الأول: إنَّ الشعب سد آذانه عن سماع أقوال الأنبياء والمسيح، فوقع العقاب على العضو المُخطيء الثانى: علامة على رغبتهم في دوام عبوديَّتهم للشيطان، لأنَّ الشريعة كانت تُخيّر العبد وقت تحرره، هل يرغب أن يُعتق أم يظل عبداً؟ فإن رفض أن يُعتق كانوا يثقُبون أُذنيه، علامة على رغبته أن يظل هكذا عبداً (خر6:21). ✝️ أمَّا الأُذن الَّتي قُطِعت فهى أُذن عبد رئيس الكهنة، لا أُذن أحد الجنود، وهذا يدل على أنَّ المقصود هم بنو إسرائيل الَّذين أعطاهم الله الشريعة، ولكنَّهم لم يفهموها ولم يعملوا بكل ما جاء فيها، بل عملوا لأنفسهم تقاليد بالية! |
|