" أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ " فتشير الى إعلان بطرس بالمسيح الذي لا يجد مصدره في قوّة بطرس، ولا في قداسته الشخصيَّة ولا في قوَّة إرادَته أو في حِكمَته الإنسانيَّة، إنما هذا الإعلان نابع عن إيمانه الثابت نتيجة ِخُضوعه ِلمَشيئته الله وتأثير الروح القدس في قلبه. فتح بطرس ذاته لما كشفه الآب له وأُدرك عمق شخصية يسوع ليس فقط كانسان إنما كابن الله الحي. فكان بطرس من هؤلاء البسطاء الذين كشف الله لهم اسرار الملكوت كما جاء في صلاة يسوع: "أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَواتِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وكَشفتَها لِلصِّغار (متى 11: 25).