منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 03 - 2021, 08:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

الفتاة المسبية

الفتاة المسبية

فتاة صغيرة ... قالت لمولاتها:
يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة،
فإنه كان يشفيه من بَرَصه
( 2مل 5: 2 ،3)



إننا نتعجب إذ نرى الأعداء الوثنيين يحاربون شعب الرب والسماء تصمت وتترك الأعداء ينتصرون. الله لم يرسل ملاكاً يدافع عنهم، بل دفعهم للسبي. وضمن المسبيين كانت هذه الفتاة الصغيرة. ولنا أن نتصور مشاعر أبويها يوم سُبيت، مشاعر القلق والحزن والعجز، وبالمثل كانت مشاعر الفتاة نفسها وهي تُحمل بعيداً عن بيتها وأسرتها إلى بلاد غريبة. إنه تدمير لحاضرها ومستقبلها. لا شك أنهم جميعاً كانوا مُحبطين للغاية بسبب أعمال العناية التي سمحت لهم بهذه التجربة المُرّة. لماذا يا رب؟! سؤال بلا إجابة، ربما تكرر عشرات المرات. ولا شك أن الله كان عنده الجواب: إنه يتحكم في الظروف لينجز قصده الحكيم. لقد قصد خيراً من جهة نعمان، وقصد أن تكون الفتاة حلقة في سلسلة، ليس فقط لشفاء نعمان من البرص زمنياً، بل لخلاص نفسه أبدياً.

كان من الممكن أن يتملكها شعور طبيعي بالعداء نحوه. فهو الذي حرمها من بيتها وأهلها. أو شعور بالشماتة لأنه مُصاب بهذا المرض الخطير في جسده. ولكنها بدلاً من ذلك كانت تحمل تجاهه مشاعر محبة وإشفاق، وتهتم بحالته لخيره وسعادته. إن بذار الإيمان وعمل الله قد أثمر فيها هذه المشاعر والعواطف النقية.

كم تخجلنا هذه الفتاة الصغيرة. فكم نخطئ إذا اعترضتنا أعمال العناية ووضعتنا في ظروف ضد ما نرغب أو نريد. كم نشعر بالتمرد والرفض داخلنا، وكم نشكو من ظروفنا. إن هذه الفتاة قد حملت شهادة حسنة عن الله رغم أنه سمح لها بتجربة مُرَّة، وتحركت بعواطف رقيقة نحو سيدها الأبرص تلتمس سلامه وخيره. إنها قط لم تكن تحمل مشاعر مرارة تجاه الرب، وكأنها تقول مع المرنم: في قلبي كما أنت، قبل التجربة وبعدها.

كانت في آرام، لكن قلبها وفكرها كانا في إسرائيل. فهي لم تنسَ الرب ولا النبي الذي في السامرة. لقد اغتنمت الفرصة وقدمت ما عندها من معرفة بسيطة وأخبار سارة، أنه يوجد شفاء حتى من البرص. لقد آمنت ولذلك تكلمت. تكلمت بكل ثقة عن الرب وعن النبي الذي يمثّل الرب، برغم أنها لم تكن قد رأت حالة شفاء واحدة لأبرص. لقد تيقنت أن الذي أقام الميت، يستطيع أن يشفي الأبرص.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ايمان الفتاة المسبية 👧
لم تُشفق هذه الفتاة المسبية الصغيرة على نفسها
الفتاة المسبية ورسالتها
الفتاة المسبية كان لها دوافع عمل الخير للآخرين
دوافع الفتاة المسبية


الساعة الآن 07:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024