يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ،
فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ
( 2ملوك 5: 3 )
لم تُشفق هذه الفتاة المسبية الصغيرة على نفسها، أو تندب حظها،
أو تلوم الناس والأحداث، بل فاض قلبها بالحب الصادق، وبالمشاعر التي تدفقت رقَّت على سيدها.. يا للمشاعر الحانية!
يا له من حب فريد! هل تُشفقين عليه أم تنظرين لحالك؟
هل تتمنين شفائه أم تَرين مرضه قصاص يستحقه؟
هل تترجين شفائه أم عتقك؟ نعم، يا لرقة المشاعر!
رجل يستعبدها، يختلف عنها في الدين واللغة والعادات،
لكنها أدركت إرسالية القدير، ولم تغلق أحشائها فأحبَّته.