رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داود ينقل خيمة الاجتماع بعد أن استراح داود في أورشليم بدأ يفكر في تنظيم العبادة والأمور الروحية. وكانت خيمة الاجتماع مكان اجتماع الرب بشعبه موجودة في بلدة اسمها نوب. ولكن لما مات أهلها نقلوا الخيمة إلى جبعون. وكان تابوت الله في قرية اسمها يعاريم. وبقي التابوت في يعاريم سبعين سنة. والتابوت هو صندوق صنعه موسى من خشب السنط المغطى بالذهب، طوله ذراعان ونصف، وعرضه ذراع ونصف، وارتفاعه ذراع ونصف. وعلى جانبي التابوت أربع حلقات من الذهب، توضع في كل حلقتين منها عصا، ليحمل اللاويون التابوت. وكان بالتابوت وعاءٌ فيه المن، وعصا هارون التي أفرخت، ولوحا العهد عليهما الوصايا العشر التي كتبها الله. وفوق التابوت كان يوجد الكاروبيم، وهو منظر ملاك بجناحين. وكان التابوت يمثل حضور الله وسط شعبه. وعندما أراد داود أن ينقل التابوت إلى عاصمة مُلكه أخذ معه ثلاثين ألف رجل من الجيش. وكان القصد من ذلك أن يحرس الشعب من هجوم الأعداء إذا فكروا أن يهاجموه، كما أن هذا يُظهر احترام داود العظيم لعبادة الله، ويُظهر أيضاً أن كل الشعب بكل أسباطه يشترك في العبادة وفي الرغبة أن تكون أورشليم مركز العبادة. ودعا داود الشعب والكهنة ليحضروا عملية نقل التابوت. واجتمع الجميع لأنهم عرفوا أن إهمال الدين كان سبب هلاك شاول. ولم يتبع داود الطريقة التي أمر الله أن يحملوا التابوت بها. فقد وضع التابوت على عربة تجرها الثيران. وعندما انشمصت الثيران أسند رجل اسمه عُزّة التابوت بيده، فضربه الله فمات. فخاف داود كثيراً، وقال في نفسه: «إن كان عزة لمس التابوت فمات، فكيف يأتي التابوت إليّ؟ أنا أخاف منه». وترك داود التابوت في المكان الذي مات فيه عُزة، وكان ذلك المكان قرية جت، عند بيت رجل اسمه عوبيد أدم. وبارك الله عوبيد وبيته، فانتقل من الفقر إلى الغنى. ولما سمع داود أن الله بارك عوبيد ذهب عنه خوفه وقرر أن يُصعد التابوت إلى مدينة أورشليم. وفي هذه المرة عرف داود طريقة حمل التابوت، فجاء الكهنة وحملوا التابوت على أكتافهم كما يجب أن يفعلوا. وذبح الكهنة سبعة عجول وسبعة ثيران. ثم بعد ما تقدموا ستّ خطوات قالوا إن الرب أعانهم، فذبحوا ثوراً وعجلاً. وخرج الملك داود يهتف ويغني ويرقص ويسبح الله. وأدخل داود التابوت في مكانه وسط الخيمة التي نصبها له. وذبح ذبائح كثيرة للشكر على نقل التابوت وأعطى الشعب هدايا، ووعظهم أن يثبتوا في عبادة الرب. |
|