|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غْسِلُ يَدَيَّ فِي النَّقَاوَةِ، فَأَطُوفُ بِمَذْبَحِكَ يَا رَبُّ، قال داود أغسل يدى في النقاوة؛ لأنه نظر بقلبه إلى ما يحدث في خيمة الاجتماع، حيث يغسل الكهنة أيديهم في المرحضة قبل أن يقدموا الذبائح عن الشعب، فهو يشتاق بقلبه أن يشترك مع الكهنة في غسل يديه؛ ليتنقى من كل خطية. وبرغم أنه بعيد عن الهيكل لهروبه من وجه شاول، ولكن قلبه متعلق بالعبادة المقدمة في الهيكل. اليدان ترمزان للأعمال، فغسل داود يديه بالنقاوة، يقصد به نقاوة أعماله من كل شر، إذ لم يختلط بالوثنيين الذين حوله، ولم يشترك معهم في خطاياهم. كان الكهنة يطوفون حول المذبح النحاسى قبل أن يقدموا المحرقات والذبائح عليه. وكان مقدم الذبيحة يشترك مع الكاهن في الطواف حول المذبح. وداود يشتاق أن يوجد في الهيكل؛ ليطوف حول المذبح، الذي يتم عليه تقديم الذبائح لغفران الخطية. فهو يشتاق أن يغفر الله له خطاياه. إن غسل اليدين عادة قديمة معروفة، يدلل الإنسان بها على براءته من أية تهمة ممكن أن تنسب إليه. فغسل داود يديه في النقاوة إعلان عن براءته من التهم الموجهة إليه، وهي اختلاطه بالوثنيين ورفضه للعبادة في الهيكل. غسل اليدين بالنسبة لنا في العهد الجديد يتم في سرى المعمودية والاعتراف. أما الطواف بالمذبح فهو يعمله الكاهن والشماس في القداس نيابة عن الشعب في دورات مصحوبة بالصلوات، وهي تعلن الارتباط بالمذبح، والاستعداد لنوال سر التناول. ويردد الكاهن هذه الآية عندما يغسل يديه أثناء القداس؛ ليعلن نقاوة قلبه، وحتى يستطيع أن يلمس جسد الرب ودمه. |
|