منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 03 - 2021, 03:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

نعمان العظيم الأبرص

نعمان العظيم الأبرص


وكان نعمان رئيس جيش ملك أرام رجلاً عظيمًا عند سيده مرفوع الوجه ..
وكان الرجل جبار بأس، أبرص
( 2مل 5: 1 )



في 2ملوك5: 1 نرى حالة نعمان من وجهيها، فمن جهة ظروفه كان «عظيمًا»، «مرفوع الوجه» و«جبار بأس» و”منتصرًا“ ـ أي أنه كان حائزًا لكل ما يتمناه القلب من امتيازات. فكان القائد الأعلى لقوات أرام، وكان حائزًا لثقة الملك واعتباره، وكان يحمل على جبينه إكليل الفوز والنصر.

ولكنه كان أبرص. يا لها من وصمة شنيعة على مقامه السامي، وسحابة قاتمة في جو مجده الساطع، فلم يكن ذلك المرض الخبيث عائقًا له عن التمتع بامتيازاته العظيمة فقط، بل كان مُنغِّصًا له ومُذلاً لنفسه، لأن علو منصبه جعل مرضه معروفًا ومشهورًا للناس، وأشعة عظمته كشفت وأوضحت قُبح منظره وتشويهه، فكانت البدلة العسكرية الفاخرة تكسو جسمًا أبرصًا، وإكليل النصر يتوج جبينًا أبرصًا، وبالاختصار نقول إنه لو فرضنا أن أحقر خادم من خَدَم نعمان أُصيب بذلك الداء الخبيث ما كان ليشعر بالمذلة التي شعر بها ذلك القائد العظيم نفسه. وإننا نؤكد أنه كان يتمنى أن يضحي بكل شيء في سبيل حصوله على الشفاء.

وفي شخص نعمان نرى صورة الخاطئ في حالته الطبيعية، وهو مضروب من الداخل والخارج بمرض الخطية العديم الشفاء. فقد يكون الإنسان كنعمان مُحاطًا بالغنى والثروة، يتنعم كل يوم مترفهًا، ولكنه خاطئ هالك. وعندما تتفتح عيناه ليرى ذلك، لا يزيده غناه وتنعمه إلا آلامًا وشقاوة داخلية. فهو هالك محتاج إلى خلاص، محتاج إلى بُرء دائه ومحو ذنبه وتطهير ضميره، هذا ما يحتاجه وهذا ما أعدّه الله له. فكما أعد الله مياه الأردن لتطهير نعمان من كل آثار مرضه، هكذا أعدّ دم المسيح الثمين لتطهير الخاطئ من كل ذنب وإعفائه من كل دينونة.

وكانت الفتاة الأسيرة المسكينة تعلم سرًا يجهله سيدها بالرغم من عظمته ومقامه؛ كانت تعلم أنه في أرض إسرائيل يمكن لسيدها أن يجد ما يتمناه. كانت تعلم أين توجد النعمة، ومعرفتها هذه ملأت قلبها شوقًا إلى اشتراك سيدها في تلك النعمة، فقالت: «يا ليت سيدي (هناك)» (ع3). وهكذا هو الحال دائمًا فالنعمة تملأ القلب بحب الخير للآخرين، فلم تهتم تلك الفتاة بكونها مسبية من أرض آبائها، وأسيرة في بيت شخص أرامي، ولكنها اهتمت بمرض سيدها واشتاقت لأن ترشده إلى طريق الشفاء. وأين يجد الأبرص شفاءه إلا عند إله إسرائيل؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نعمان والخلاص العظيم
نعمان الأبرص
نعمان العظيم الأبرص
نعمان السرياني | نعمان الأبرص
نعمان العظيم الأبرص


الساعة الآن 12:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024