نعمان السرياني | نعمان الأبرص
رئيس جيش الملك بنهدد
Naaman اسم سامي معناه "نعيم".
وهو رئيس جيش بنهدد ملك الاراميين في اواسط سورية. وأصيب بمرض البرص وبحث عن علاج فاخبرته احدى جواري امرأته، وهي يهودية، ان في السامرة نبيًا لله يقدر على ابراء المرضى اسمه إليشع، فاخذ كتاب توصية من ملكه إلى ملك بني إسرائيل وسافر الى السامرة وأعطى الكتاب للملك، وللحال خاف الملك لانه اعتقد ان ملك ارام يقصد الايقاع به ومحاربته بحجة عجزه عن شفاء القائد الابرص. ولما علم إليشع بذلك ارسل يطمئن ملك بني إسرائيل ويتعهد بابراء المرض ان اتى اليه. فذهب نعمان الى إليشع. ولكن إليشع لم يقابله، واكتفى بان ارسل اليه رسولًا حمل له رأي النبي وهو ان على نعمان ان يذهب إلى نهر الاردن ويغتسل في مياهه سبع مرات، وللحال أُبرئ من مرضه وزال عنه البرص. ورجع نعمان الى إليشع وأراد ان يقدم اليه هدية، وكان قد اتى ومعه حمل من الذهب والفضة والثياب، فرفض إليشع قبول الهدية.
وكان عند اليشع غلام جيحزي فأغرته نفسه على طلب الهبة لنفسه. ولذلك خرج نعمان من عند إليشع وابتعد حتى لحقه جيحزي في السر، وكذب عليه زاعمًا ان إليشع يريد هدية لبعض الأنبياء، فصدق القائد كلامه وأعطاه زيتي فضة وحلتي ثياب. وأخذ جيحزي Gehazi الهدية وأخفاها وراء اكمة ودخل عند إليشع كأن لم يحدث شيء. الا ان إليشع وبخه وأنبأه ان برص سيحل فعلًا.
اما نعمان فانه آمن بالله بعدما شفاه النبي من برصه، واخذ حمل بغلين من تراب البلاد المقدسة ليبني به مذبحًا للرب في بلاده. وتعهد بألا يقدم تقدمات بعد الا لله الواحد وان يستنكف من عبادة باقي الآلهة (2 مل ص 5).
وقد تحدث يسوع لمستمعيه عن شفاء نعمان ولقبَّه بنعمان السرياني (لو 4: 27).
* يُكتَب خطأ: نعمات، نوعمان، ميعمان، نيعمان، معمان، نعنام.