شخصيات كتابية نتعلم منها ( الخصي الحبشي وزير كنداكة )

[walaa farouk]

الخصي الحبشي وزير كنداكة
الخصي الحبشي الوزير: كان هذا الرجل وزيرًا لكنداكة ملكة الحبشة
، وقد أقيم على جميع خزائنها (أع 8: 27) ويرّجح أنه دخل اليهودية وقبل تلك الديانة.
وعندما كان راجعًا من أورشليم التقى بفيلبس
الذي بشره فقبل المسيح واعتمد على يديه (أع 8: 26 - 39) .
لم يُذكَر اسمه، ولكن أنه كان وزيرًا لـ"كنداكة"
(وهو لقب كان يطلق على ملكات بلاد النوبة والحبشة من 300 ق.م. إلى 300م)
ملكة الحبشة كان جميع خزائنها، "وقد جاء إلى أورشليم ليسجد".
وفي عودته من أورشليم إلى الحبشة في الطريق إلى غزة،
كان على مركبته وهو يقرأ النبي إشعياء.
فقال الروح القدس لفيلبس أن يتقدم ويرافق هذه المركبة.
ولما سأله فيلبس عما إذا كان يفهم ما يقرأ،
طلب من فيلبس أن يصعد ويجلس معه.
وكان الحبشي يقرأ الأصحاح الثالث والخمسين من إشعياء،
وسأله: "عن من يقول النبي هذا. عن نفسه أم عن واحد آخر؟
ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع".
فآمن الخصي واعتمد وذهب في طريقه فرحًا (أع 26:8- 39).
ويقول التقليد الحبشي إن هذا الخصي هو الذي أدخل المسيحية إلى إثيوبيا، والأرجح أنه لم يكن "خصيًا" حقيقية بل "مركزًا" إذ إن الكلمة قد تدل على مَنْ يشغل أحد المراكز الرفيعة في بلاط الملكة، إذ لو كان "خصيًا" لما جاز له أن يسجد في الهيكل في أورشليم (تث 1:23)، ولا شك في أنه لم يكن يهوديًا أصلًا بل كان "دخيلًا" (مت 15:23، أع 10:2، 5:6، 43:13).
ونجد في سؤال الخصي: "عن من يقول النبي هذا. عن نفسه أم عن واحد؟" أن المفهوم العام عند اليهود في القرن الأول المسيحي، عن العبد المتألم الذي يتكلم عنه إشعياء، لم يكن هو الأمة الإسرائيلية، كما يظن البعض، بل كان المقصود به شخصًا معينًا. وقد بيَّن فيلبس أن موضوع النبوة هو "الرب يسوع المسيح" الذي أسلم نفسه للموت على الصليب من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا. فآمن الخصي واعتمد.
تعالوا نتعرف أكتر على الخصي الحبشي
1- الوزير الدارس
برغم انشغاله بمناصب مركزه الكبير في حكومة كنداكة (زي وزير المالية حاليا) لكنه كان يقرأ كل الأوقات
ولم يكتفي بالقراءة فقط بل الدراسة ومعرفة التفسير بعقل مستنير
2- الوزير المتضع
تخيلوا شخص مشهور وراكب مركبة فخمة وبيقرأ في سفر إشعياء اللي أكيد تكفل بنفقة نسخه من الكتبة
مر بالمركبة شخص بهدوم بسيطة يبدو من شكله انه من أتباع المصلوب (بفكر اليهود)
لكنه تكلم معاه وهو اللي سأل سؤال كان سبب في خلاصه وايمانه بالرب يسوع
عن من يقول النبي هذا عن نفسه أم عن واحد آخر
لأن فكر اليهود ان الأصحاح 53 بيتكلم عن الأمة اليهودية مش شخص معين
لكنه اتضع ليتعلم
3- الاشتياق
من قصة الوزير الحبشي نحس انه بيدور على أي وسيلة ليخلص
وده السبب ان ربنا بعتله فيلبس الرسول مخصوص ليه
لما بشره فيلبس الرسول بالرب يسوع آمن وهو من طلب ليعتمد
يعتمد وسط اليهود؟ والكل عارف انك يهودي؟
كان ممكن يعمل زي نعمان السرياني لما قال لأليشع
"عَنْ هذَا الأَمْرِ يَصْفَحُ الرَّبُّ لِعَبْدِكَ: عِنْدَ دُخُولِ سَيِّدِي إِلَى بَيْتِ رِمُّونَ لِيَسْجُدَ هُنَاكَ،
وَيَسْتَنِدُ عَلَى يَدِي فَأَسْجُدُ فِي بَيْتِ رِمُّونَ
، فَعِنْدَ سُجُودِي فِي بَيْتِ رِمُّونَ يَصْفَحُ الرَّبُّ لِعَبْدِكَ عَنْ هذَا الأَمْرِ»." (2 مل 5: 18)
لكنه أعلن إيمانه وظهر اشتياقه وكأن الرب يناديه وهو لبى النداء فورا
تعالوا نطبق اللي اتعلمناه
1- اهتم جدا بقراءة الكتاب المقدس والكتب الروحية التي تحكمك للخلاص
وادرس الكتاب وتأمل في آياته
دايما كل يوم اكتب اية من الفصل اللي هتقراه وحطها في جيبك أو شنطتك وكل شوية طلعها واقراها او احفظها
2- تمسك بالتواضع لأن ممكن الله يرسل لك رسالة على لسان طفل أو شخص أقل منك
اتضع لتتعلم لأنك لو لم تتضع لن تتعلم في حياتك
3- اجعل دائما اشتياقك للحياة الآخرى وابني لنفسك في السماء بأعمالك في الأرض
اعطي المحتاج لتأخذ أضعاف ما تعطيه في السماء