ما هو الموقف الصحيح إزاء غضب الله؟
ينبِّر يوئيل بشدة على ضرورة التوبة الحقيقية، ويدعو كل فئات الشعب للرجوع بقلوبهم إلى الرب. يدعو الشيوخ والكهنة وكل الشعب لاعتبار ضربات الله والصراخ إلى الرب حتى يرحمهم. يقول الرب لهم «ولكن الآن... ارجعوا إليَّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح. ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر» (2: 12،13).
ما معنى هذا؟ كانت العادة في القديم أن الإنسان يمزِّق ثيابه ويتغطى بمسح تعبيرًا عن الحزن القاسي والدفين. لكن الله لا يرضيه هذا المظهر، إذ أنه يطلب الحزن الداخلي القلبي العميق. إن في حياتنا الروحية الداخلية أشياء كثيرة يلزم تمزيقها بالتمام، فالخطية بكل صورها ومشتهياتها يلزم أن تُمزَّق. وكل أصنام رابضة في القلب يلزم أن تُطرح وتحطم.