رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما امتحن الرب إبراهيم بتقديم إسحاق محرقة، أطاع إبراهيم ونفّذ. فأخذ إسحاق وذهب إلى أرض المريّا لتقديمه فعلاً. أخذ إبراهيم الحطب ووضعه على إسحاق ، وأخذ النّار والسكين. وفي الطريق يقول الكتاب أن إسحاق سأل أباه وقال: «يا أبي! هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمحرقة؟» بالتأكيد ما استطاع إبراهيم أن يردّ على سؤال ابنه ، فكيف سيقول له: "أنت المحرقة يا ابني"؟! كيف سيقول له: "أنا سأربطك بيدي إلى المذبح ، وسأذبحك بهذه السكين، وسأشعل فيك هذا الحطب الذي جعلتك تحمله"؟! بالتأكيد إبراهيم وكأنه ابتلع لسانه أمام سؤال ابنه ، وهو يعتصر من داخله ويسأل الله في قلبه: "ماذا أفعل؟ ماذا أفعل يا الله؟" ويخبرنا الكتاب أن إبراهيم ردّ على ابنه وقتها وقال: «الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني» ونحن نعرف باقي القصة، وكيف دبّر الله البديل يومها. وفي النهاية قدم إبراهيم ملخص ما حدث إذ دعا اسم ذلك الموضع «يهوه يرأه». حتى إنه يقال اليوم: «في جبل الرب يرى». وكأن إبراهيم في إجابته على سؤال إسحاق كان أكثر ما يطمح إليه أن الله يرى الموقف ويتدخّل ويدبّر، لكنّه في النهاية خرج بالدليل القاطع أن الله ليس فقط يرى الموقف الصعب، لكنه أيضاً يُرى فيه. |
|