منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 - 01 - 2021, 01:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

عوبديا ومحاجئ الصخر



عوبديا ومحاجئ الصخر



ان أدوم يعيش بين محاجئ الصخور ، وقد بنى بيوتاً منحوته فى الصخر ، ولعله وهو يبنى هذه البيوت ، كان يهنئ عبقريته التى تلوذ بالحصون التى لا يمكن اقتحامها،… كان أدوم شديد الاعتداد بعقله وذكائه وحكمته ، شأنه فى ذلك شأن كل إنسان لا يعلم أن العقل البشرى ، مهما وصل فإنه أحمق وضعيف ، إذا لم يأخذ حكمته من اللّه ، … وكان عوبديا كعبد أو خادم للّه ، يرجع فى كل ما يعمل ، إلى الحكمة السماوية النازلة من السماء ! … فى أيام الثورة الفرنسية عندما أرادوا أن يلغوا الدين والعبادة ، أقاموا معبوداً دعوه « العقل البشرى » … وكانوا يقولون إن العقل هو الإله الذى ينبغى أن نعبده ، … والعقل البشرى يحاول اليوم وهو يغزو الفضاء ، أن يصنع عشه هناك بين النجوم ، إلى الدرجة التى قال فيها « جاجارين » الروسى ، وهو يسبح فى الفضاء ، إنه بحث عن اللّه هناك ولكنه لم يره ، … وهيهات له ولأمثاله أن يروا اللّه ، لا لأن اللّه غير موجود ، فهو يملأ كل مكان ، بل لأنه هو أعمى لا يستطيع أن يبصر أو على حد قول الرسول بولس : « إذ معرفة اللّه ظاهرة فيهم لأن اللّه أظهرها لهم لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولا هوته حتى أنهم بلا عذر .

لأنهم لما عرفوا اللّه لم ليمجدوه أو يشكروه كإله بل حمقوا فى أفكارهم وأظلم قلبهم الغبى » ” رو 1 : 19 – 21 ” .. وكما قضى اللّه على جا جارين ، سيقضى على كل متحصن وراء عقله ليقول له : « وإن كان عشك موضوعاً بين النجوم فمن هناك أحدرك » … ومن المعلوم أن أدوم كان يتحصن وراء شئ آخر ، ثروته المنيعة ، والمحفوظة بكيفية يستحيل على المقتحم أو المهاجم أن يصل إليها ، وهو فى محاجئ الصخر ، وما أكثر الذين يفعلون اليوم فعل أدوم ، من أمم وجماعات وأفراد ، إذ يتحصنون وراء الثروات الخرافية التى يظنون أنها تحميهم من كدارات الحياة ، أو هجمات الأيام والأزمان ، وهم يجلسون على تلال من ذهب ، لم تعد تكفيهم الألوف أو الملايين ، بل دخلوا فيما يطلق عليه البلايين والمليارات !! .. لقد بنوا أعشاشهم فوق الريح كما يقال ، ووزعوا أموالهم كاليهود فى سائر أرجاء الأرض ، … ولكن كلمة عوبديا تلاحقهم فى كل زمان ومكان : « وإن كان عشك موضوعاً بين النجوم فمن هناك أحدرك يقول الرب » … على أن محاجئ الصخر كانت عند أدوم شيئاً آخر ، إذ كانت تمثل القوة ، … فبلاده لا يسهل اقتحامها ، على أنه من المثير والغريب فى تاريخ الجنس البشرى أن القوة المادية أو العسكرية ، والتى يبنيها الإنسان لحمايته والدفاع عنه ، تتحول آخر الأمر إلى وحش غير مروض ، ويكون صاحبها فى كثير من الأوقات أول ضحاياها ، ولعله مما يدعو إلى العجب ، أن أقوى دولتين فى العالم الآن ، وهما الولايات المتحدة وروسيا الإتحادية وما تملكان من قنابل ذرية وهيدروجينيه ، هما أكثر الدول رعباً وخوفاً من الحرب ، ومن قوتها المدمرة ، … ومهما تحصن الإنسان ، ووصل إلى النجوم ليجعلها مراكز غزو فى الفضاء ، فإن كلمة عوبديا النبى تلحقه هناك : « وإن كان عشك موضوعاً بين النجوم فمن هناك أحدرك يقول الرب » ..



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بالصبر سَيٌنبت من بطن الصخر أعواد الشجر Ramez5 قسم المواضيع العامة المتنوعة 1 18 - 11 - 2022 11:22 AM
عوبديا Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 19 - 01 - 2021 12:49 PM
عوبديا - مقدمة في سفر عوبديا Mary Naeem تأملات فى الكتاب المقدس 0 21 - 07 - 2014 04:47 PM
عوبديا ومحاجئ الصخر Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 28 - 06 - 2013 11:52 AM
سؤال: السحر، ما هو؟ وما هو موقف الكتاب المقدس منه؟ وما هي الوسائل والآيات التي تمنع تأثير السحر عل merona ركن أرشيف المواضيع 1 18 - 04 - 2013 10:36 AM


الساعة الآن 11:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025