منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 06 - 2013, 11:52 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,033

عوبديا ومحاجئ الصخر
عوبديا ومحاجئ الصخر

كان أدوم يعيش بين محاجئ الصخور ، وقد بنى بيوتاً منحوته فى الصخر ، ولعله وهو يبنى هذه البيوت ، كان يهنئ عبقريته التى تلوذ بالحصون التى لا يمكن اقتحامها،... كان أدوم شديد الاعتداد بعقله وذكائه وحكمته ، شأنه فى ذلك شأن كل إنسان لا يعلم أن العقل البشرى ، مهما وصل فإنه أحمق وضعيف ، إذا لم يأخذ حكمته من اللّه ، ... وكان عوبديا كعبد أو خادم للّه ، يرجع فى كل ما يعمل ، إلى الحكمة السماوية النازلة من السماء ! ... فى أيام الثورة الفرنسية عندما أرادوا أن يلغوا الدين والعبادة ، أقاموا معبوداً دعوه « العقل البشرى » ... وكانوا يقولون إن العقل هو الإله الذى ينبغى أن نعبده ، ... والعقل البشرى يحاول اليوم وهو يغزو الفضاء ، أن يصنع عشه هناك بين النجوم ، إلى الدرجة التى قال فيها « جاجارين » الروسى ، وهو يسبح فى الفضاء ، إنه بحث عن اللّه هناك ولكنه لم يره ، ... وهيهات له ولأمثاله أن يروا اللّه ، لا لأن اللّه غير موجود ، فهو يملأ كل مكان ، بل لأنه هو أعمى لا يستطيع أن يبصر أو على حد قول الرسول بولس : « إذ معرفة اللّه ظاهرة فيهم لأن اللّه أظهرها لهم لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولا هوته حتى أنهم بلا عذر . لأنهم لما عرفوا اللّه لم ليمجدوه أو يشكروه كإله بل حمقوا فى أفكارهم وأظلم قلبهم الغبى » " رو 1 : 19 - 21 " .. وكما قضى اللّه على جا جارين ، سيقضى على كل متحصن وراء عقله ليقول له : « وإن كان عشك موضوعاً بين النجوم فمن هناك أحدرك » ... ومن المعلوم أن أدوم كان يتحصن وراء شئ آخر ، ثروته المنيعة ، والمحفوظة بكيفية يستحيل على المقتحم أو المهاجم أن يصل إليها ، وهو فى محاجئ الصخر ، وما أكثر الذين يفعلون اليوم فعل أدوم ، من أمم وجماعات وأفراد ، إذ يتحصنون وراء الثروات الخرافية التى يظنون أنها تحميهم من كدارات الحياة ، أو هجمات الأيام والأزمان ، وهم يجلسون على تلال من ذهب ، لم تعد تكفيهم الألوف أو الملايين ، بل دخلوا فيما يطلق عليه البلايين والمليارات !! .. لقد بنوا أعشاشهم فوق الريح كما يقال ، ووزعوا أموالهم كاليهود فى سائر أرجاء الأرض ، ... ولكن كلمة عوبديا تلاحقهم فى كل زمان ومكان : « وإن كان عشك موضوعاً بين النجوم فمن هناك أحدرك يقول الرب » ... على أن محاجئ الصخر كانت عند أدوم شيئاً آخر ، إذ كانت تمثل القوة ، ... فبلاده لا يسهل اقتحامها ، على أنه من المثير والغريب فى تاريخ الجنس البشرى أن القوة المادية أو العسكرية ، والتى يبنيها الإنسان لحمايته والدفاع عنه ، تتحول آخر الأمر إلى وحش غير مروض ، ويكون صاحبها فى كثير من الأوقات أول ضحاياها ، ولعله مما يدعو إلى العجب ، أن أقوى دولتين فى العالم الآن ، وهما الولايات المتحدة وروسيا الإتحادية وما تملكان من قنابل ذرية وهيدروجينيه ، هما أكثر الدول رعباً وخوفاً من الحرب ، ومن قوتها المدمرة ، ... ومهما تحصن الإنسان ، ووصل إلى النجوم ليجعلها مراكز غزو فى الفضاء ، فإن كلمة عوبديا النبى تلحقه هناك : « وإن كان عشك موضوعاً بين النجوم فمن هناك أحدرك يقول الرب » ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بالصبر سَيٌنبت من بطن الصخر أعواد الشجر
عوبديا ومحاجئ الصخر
عوبديا
عوبديا - مقدمة في سفر عوبديا
سؤال: السحر، ما هو؟ وما هو موقف الكتاب المقدس منه؟ وما هي الوسائل والآيات التي تمنع تأثير السحر عل


الساعة الآن 11:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024