رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كشف أحدث الأعراض كورونا يؤدى إلى فقدان السمع عندما بدأ العلماء في التعرف على أعراض فيروس كورونا المستجد قبل نحو عام، قالوا إنها تتشابه كثيرا مع عوارض نزلات البرد العادية، مثل ارتفاع الحرارة والتهاب الحلق والسعال. لكن مع مرور الأشهر، تكشفت أضرار الفيروس على الجسم أكثر وأكثر، حيث رصدت أعراض أخرى جديدة مثل فقدان الشم والتذوق وانسداد الأوعية الدموية وتأثيرات على الجهاز الهضمي، وأخيرا فقدان حاسة السمع. فقد وجد خبراء بريطانيون أدلة جديدة على أن الفيروس قد يسبب أيضا فقدانًا مفاجئًا ودائما للسمع، وأكدوا أن مثل هذه المشكلات تحتاج إلى اكتشاف مبكر وعلاج عاجل، حسب دراسة سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على نتائجها. وفي مجلة "بي إم جي كايس ريبورت"، نشر علماء في كلية لندن الجامعية دراسة عن حالة رجل يبلغ من العمر 45 عاما ومصاب بالربو، تم إدخاله في العناية المركزة بعد إصابة بـ"كوفيد- 19". ووضع الرجل على جهاز التنفس الاصطناعي، وأعطي أدوية مضادة للفيروسات، وبعد أسبوع من مغادرته وحدة العناية المركزة أصيب بطنين ثم فقد السمع في أذنه اليسرى. ولا يعتقد الفريق أن أيا من الأدوية التي أعطيت للرجل يمكن أن تسبب ضررا في السمع، بينما لم يكن المريض يعاني أي مشاكل في قنوات أو طبلة الأذن قبل إصابته بكورونا. كما لم تظهر الفحوص الإضافية أي علامة على وجود مشاكل في المناعة الذاتية، بينما لم يكن المريض مصابا بالإنفلونزا أو فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وهي حالات مرتبطة سابقا بفقدان السمع، وعلاوة على ذلك لم يكن لدى الرجل أي مشاكل في السمع من قبل. وكشفت الاختبارات اللاحقة أن الرجل يعاني ضعفا عصبيا في أذنه اليسرى، وهي حالة تكون فيها الأذن الداخلية أو العصب المسئول عن الصوت ملتهبا أو تالفا، علما بأنه تلقى علاجا لهذا العرض حقق نجاحا جزئيا. وتعد هذه الحالة هي الأولى من نوعها، التي يتم الإبلاغ فيها عن مشاكل في السمع لدى مرضى كورونا في بريطانيا، رغم عدد صغير من التقارير المماثلة من دول أخرى. ويقول فريق الدراسة إنه يجب سؤال مرضى "كوفيد ـ 19" في العناية المركزة عن حالة السمع لديهم، وإحالتهم إلى العلاج الطارئ إذا شعروا بمشاكل بالأذن. وحسب كيفين مونرو، أستاذ السمع في جامعة مانشستر، فإنه "من المعروف أن فيروسات أخرى، بما في ذلك الحصبة والنكاف، يمكن أن تؤثر على السمع". وأكد الطبيب أنه تلقى اتصالات من عدد كبير من الناجين من فيروس كورونا، للإبلاغ عن تغير في سمعهم أو شعورهم بطنين في الأذن. وقال إن 16 من 121 مريضا تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا، تحدثوا عن مشاكل في السمع بعد حوالي شهرين من الخروج، حسب مسح أجراه فريق يعمل معه. وأوضح مونرو أن فريقه يحقق الآن في انتشار وأسباب مثل هذه المشاكل، مشيرا إلى أنه "من غير الواضح ما إذا كانت ناجمة عن الفيروس نفسه، أو استجابة الجهاز المناعي، أو الإجهاد، أو حتى علاجات كوفيد ـ 19". وتابع: "أعتقد أنه من المحتمل أن يكون هناك الكثير من التفسيرات لسبب إبلاغ مرضى كورونا عن مشاكل السمع". |
|