رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استشهاد القديسة فبرونيا. من سنة 446 للشهداء ( 750م ) في عهد البابا خائيل الأول، السادس والأربعين من بطاركة الكرسي المرقسي، وفي ولاية عبد الملك بن مروان الذي كان يضطهد المسيحيين، هاجمه أبو العباس، فهرب بجنوده إلى الوجه القبلي، وأمرهم بهدم الكنائس والأديرة والقتل والسلب والنهب. وكان هناك قرب أخميم دير للراهبات به ثلاثون راهبة. فدخل إليه الجنود وبعدما نهبوه وجدوا بين الراهبات راهبة بارعة الجمال تُدعى ڤبرونيا فأرادوا أن يأخذوها ليقدموها هدية للسلطان. فلما سمعت قولهم تقدمت إلى قائدهم وطلبت مهلة، ودخلت إلى قلايتها وصلَّت إلى الله باكية طالبة الخلاص. وسرعان ما خرجت إليهم بحيلة وتوسلت إليهم أن يتركوها لعبادتها، مقابل جميل تسديه إليهم، تعلمته من أسلافها. وكان هذا الجميل، زيتاً تقتنيه، إذا دهن به أي جزء من الجسم، لا تعمل فيه السيوف. ولكي تُقنعهم دهنت عنقها بالزيت وطلبت من القائد أن يجعل أشجع جنوده يضربها بكل قوته بسيفه الحاد. وما أن فعل ذلك حتى انفصل رأس العذراء العفيفة عن جسدها ونالت إكليل الشهادة. أما الجند فاعتراهم خوف شديد، وأسرعوا بمغادرة الدير، بعد أن تركوا كل ما كانوا قد نهبوه. فأخذت أخواتها الراهبات جسدها الطاهر وكفنوه ودفنوه بإكرام جزيل. بركة صلواتها فلتكن معنا،ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين. |
|