رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هُوَذَا الأَسَدُ الَّذي مِنْ سِبْطِ يَهُوذا، أَصْلُ داوُد، قَدْ ظَفِرَ لِيَفْتَحَ الكِتاَبَ وخُتُومَهُ السَّبْعَة
الجمعة من الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب وَرأَيْتُ في يَمِينِ الـجَالِسِ عَلى العَرْشِ كِتَابًا مَخْطُوطًا مِنَ الدَّاخِلِ ومِنَ الـخَارِج، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُوم. وَرأَيتُ مَلاكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوتٍ عَظِيم: “مَنْ هُوَ الـمُسْتَحِقُّ أَنْ يَفْتَحَ الكِتَابَ ويَفُضَّ خُتُومَهُ؟”. فمَا كَانَ أَحَدٌ في السَّمَاءِ ولا عَلَى الأَرْضِ ولا تَحْتَ الأَرْضِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْتَحَ الكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه! فأَخَذْتُ أَبْكي بُكَاءً كَثِيرًا، لأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ الكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه! فَقَالَ لي واحِدٌ مِنَ الشُّيُوخ: “كُفَّ عَنِ البُكَاء! هُوَذَا الأَسَدُ الَّذي مِنْ سِبْطِ يَهُوذا، أَصْلُ داوُد، قَدْ ظَفِرَ لِيَفْتَحَ الكِتاَبَ وخُتُومَهُ السَّبْعَة”. ورَأَيْتُ في وَسَطِ العَرْشِ والأَحْيَاءِ الأَرْبَعَة، وفي وَسَطِ الشُّيُوخ، حَمَلاً واقِفًا كَأَنَّهُ مَذْبُوح، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وسَبْعُ أَعْيُن، هِيَ أَرْوَاحُ اللهِ السَّبْعَةُ الْمُرْسَلَةُ إلى الأَرْضِ كُلِّهَا، فَأَتَى وأَخَذَ الكِتابَ مِنْ يَمِينِ الـجَالِسِ عَلى العَرْش. وَلَمَّا أَخَذَ الكِتَاب، سَقَطَ الأَحْيَاءُ الأَرْبَعَةُ والشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ والعِشْرُونَ أَمَامَ الْحَمَل، ومَعَ كُلٍّ مِنْهُم قِيثَارَةٌ وكُؤُوسٌ مِنْ ذَهَبٍ مَلأَى بَخُورًا، هِيَ صَلَواتُ القِدِّيسِين، وَهُم يُرَنِّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قائِلِين: “إنَّكَ مُستَحِقٌّ أَن تَأْخُذَ الكِتَاب، وتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وافْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلـهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى الأَرْض”. قراءات النّهار: رؤيا يوحنا 5: 1-10 / متّى 12: 38-42 التأمّل: “هُوَذَا الأَسَدُ الَّذي مِنْ سِبْطِ يَهُوذا، أَصْلُ داوُد، قَدْ ظَفِرَ لِيَفْتَحَ الكِتاَبَ وخُتُومَهُ السَّبْعَة”! إنّ هذا المقطع من الرؤيا يظهر كم كانت الحياة مستحيلةً وكم كان الخلاص بعيد المنال لولا الفداء الّذي أتانا به الربّ يسوع المسيح! فهو الّذي أعاد فتح كتاب الحياة الأبديّة، أي الحياة مع الله بسلام ومصالحة تمّت بدم الحمل الّذي ذُبح من أجلنا ومن أجل خلاصنا وغلب الموت بقيامته! هذا الفداء يستحقّ منّا أن نبذل كل الجهد للعمل وفق إرادة هذا الحمل في كلّ مواقف حياتنا! |
|