18 - 11 - 2023, 12:04 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
حنة النبية:
36وَكَانَتْ نَبِيَّةٌ، حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيلَ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ، وَهِيَ مُتَقّدِّمَةٌ فِي أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ، قَدْ عَاشَتْ مَعَ زَوْجٍ سَبْعَ سِنِينَ بَعْدَ بُكُورِيَّتِهَا. 37وَهِيَ أَرْمَلَةٌ نَحْوَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، لاَ تُفَارِقُ الْهَيْكَلَ، عَابِدَةً بِأَصْوَامٍ وَطِلْبَاتٍ لَيْلاً وَنَهَاراً. 38فَهِيَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَقَفَتْ تُسَبِّحُ الرَّبَّ، وَتَكَلَّمَتْ عَنْهُ مَعَ جَمِيعِ الْمُنْتَظِرِينَ فِدَاءً فِي أُورُشَلِيمَ. وكما قلت بيضعنا القديس لوقا أمام شخصية تانية من الشخصيات التى عاينت سر ميلاد المسيح وبتمثل أيضا كما مثل سمعان الأنتظار والتعزية والرجاء اللى ظل منتظره أنتظارا طويلا ,ايضا حنة بنت فنوئيل فضلت تنتظر فى الهيكل عابدة الليل والنهار تطلب أنها ترى وتعاين هذا الخلاص ,كلمة حنة معناها نعمة وكلمة فنوئيل معناها وجه الله ,ومن المعروف أن أول واحد أطلق كلمة فنوئيل كان يعقوب أبو الآباء لما صارع ربنا فى التكوين 32: 24- 30 24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. 25لَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». 27فَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». 28فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ». 29وَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30دَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».والكتاب المقدس بيعرف معنى كلمة فنوئيل كما رأينا بعاليه ومن هذه اللحظة عرف هذا الأسم ,وحنة بتمثل الأنسان المشتاق لأن يرى وجه الله ,اللى عايز يشوف ربنا ومين اللى يقدر يشوف ربنا ,وأبتدأ يتكلم القديس لوقا عن تلك المرأة التى نظرت وجه الله ,فهو أولا بيوصفها أنها كانت نبية وهنا بيوضح لنا أن المرأة كان ليها دور حتى فى العهد القديم , دبورة كانت قاضية ومريم أخت هارون كانت نبية وكانت مسبحة لله ,وأيضا حنة بنت فنوئيل وكانت نبية ,وعموما كلمة نبى لا تعنى فقط أنه يعرف المستقبل ولكنها كانت تعنى أيضا أنسان بيعرف كلمة ربنا و بيقولها للناس وليس مجرد أنه بيتنبأ عن حاجة فى المستقبل ,فهى جازت هذا الأختبار بمعرفتها لكلمة ربنا وأخبار الناس بيها وهى عاشت كنبية من سبط أشير وهو أحد الأسباط الأثنى عشر اللى هم أولاد يعقوب ,وكانت نبية شيخة ونستطيع أن نحسب عمرها وفقا للأنجيل ,بيقول الكتاب المقدس أنها عاشت مع زوجها سبع سنين ,يعنى أتجوزت لسبع سنين وبعدين زوجها مات بعد سنى بكورتها ,ولو قلنا أن سن البكورية فة ذلك الوقت كان 12 أو 14 سنة وظلت أرمله نحو أربعة وثمانين سنة يعنى تقريبا عمرها 105 سنة فى الوقت اللى شافت فيه السيد المسيح ,14+ 7+ 84 =105 ,وعاشت مع زوج سبعة سنين يعنى لم تستطيع أنها تعيش فترة الفرح أو فترة الأستقرار يعنى كان عمرها اللى قدرت تعيش فيه كزوجة فترة قليلة جدا ,لكن عاشت أربعة وثمانين سنة مترملة والرقم 84 يعنى حاجة كبيرة جدا لكن الحاجة الجميلة فيها أنها حولت حزنها إلى رجاء وإلى فرح وإلى ألتصاق كلى بالله ,وبدلا ما كانت قعدت تندب حظها وتقول أن أنا أترملت بدرى ,وأن أنا وأن أنا وأن أنا ..لكن حولت كل طاقتها لعلاقة بينها وبين ربنا ,وأذا كنا أتكلمنا عن الرعاه اللى قدروا يعاينوا الميلاد وقلنا أنهم بيرمزوا للناس السهرانين على خلاص نفسهم وعلى خلاص الآخرين ,والمجوس اللى بيمثلوا الأنسان اللى بيطلب الحكمة ,ويوحنا المعمدان اللى أمتلأ بالروح القدس فى بطن أمه وسمعان الشيخ اللى بيمثل البر والتقوى التى تستطيع أن تعاين خلاص الله ,فكانت حنة بنت فنوئيل بتمثل الأنسان اللى بيحول أحزانه والضيقات والمرارة اللى ممكن يعيشها ويختبرها إلى فرح وإلى رجاء فى شخص الله وكانت تمتلك رؤية وقدرة روحية عالية جدا يعنى كون واحدة سنها 105 سنة يوصفها الكتاب بأنها لا تفارق الهيكل يعنى مش سايبة بيت ربنا وبيت ربنا هو مش مجرد الحيطان وهو هنا عايز يقول لا تفارق الحضرة الإلهية وربنا موجود فى حياتها وموجود بقوة جبارة جدا فى حياتها وفضلت لازقة فى ربنا , ساعات الأنسان لما بتحصل له مشكلة وضيقة أو حزن يخللى الأحزان دى تفصله عن الله ,ويبطل يروح الكنيسة وعلاقته بربنا ضعفت وفضل مشغول بأحزانه وهمومه وضيقاته ومشاغله ومشاكله ,لكن النفس الشاطرة هى اللى تحول كل الأحزان وكل الآلام اللى فى حياتها إلى طاقة جبارة تجعلها تلتصق بربنا أكثر وتتمتع بحضور ربنا وتتمتع بالعشرة مع ربنا أكثر ويمكن أيوب خير مثال لكده اللى كان زمان يقول لربنا لما كان عايش الرغدة وكان مبسوط (بسمع الأذن سمعت عنك) لكن أمتى رأتك عيناى لما دخل فى الضيقة وفى الألم ,وحنة كانت قاعدة فى الهيكل عابدة ومش قاعدة بتتفرج ,يعنى قاعدة عابدة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا, يعنى حنة تبكت أى واحد فينا عندها 105 سنة ولسه بتصوم وبتصلى وليل ونهار مستمرة ,وده أحنا يعنى لما بنقف نصلى أو نصوم لنا يومين بنعمل هوليله ,لكن هى عابدة ليلا ونهارا وحولت حزنها إلى روح نبوة وإلى روح رجاء حى ينبثق من وسط أحزانها حتى أنها ألتصقت ألتصاق كلى بالله مدى الحياه طول الأربعة وتمانين سنة اللى أترملت فيهم وعاشت مع ربنا على طول ولم يخبرها أحد أن هذا هو المسيح لكن هى عرفته ,وفى أوقات كتيرة الأنسان بيقول وأسمع صوت ربنا أزاى أو أعرف ربنا بيقول لى كده أزاى ؟ الحقيقة مش حا تعرف إلا من خلال العشرة ,ومن خلال الصوت اللى أنت أتدربت أنك تسمعه ,يعنى سمعان الشيخ عاين خلاص الله فى ميلاد المسيح ,ولكن حنشوف أن حنة فاقت سمعان الشيخ فى أنها نظرت للموضوع بنظرة أخرى فهى فى تلك الساعة وقفت تسبح الرب ,طيب هى بتسبح الرب على أيه؟ ويقول الكتاب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء فى أورشليم ,يعنى شافت سر الفداء على طول يعنى شافت الصليب ووقفت تتكلم فى تسبحة كأن الله أتم هذا الفداء وكأن المسيح أتم هذا العمل اللى جاء من أجله ولذلك رؤية حنه فاقت كل الرؤى التى سبقتها قبل كده لأن سيرة حياتها فاقت كل السير اللى قبل كده ,فهى أمرأة ضعيفة يلفها الحزن ,لكن يتحول كل هذا إلى ألتصاق كلى وسيرة تقوى وسيرة حياة بجد ونشاط ومعها نفهم موضوع صلواتها وموضوع أصوامها ,لأنه هى كانت بتصوم وبتصلى ليه ؟ طبعا علشان الله يتمم الفداء اللى كان كل الشعب بينتظره ومش كانت بتصوم وتصلى علشان ربنا يجوزها واحد تانى أو علشان المشاكل تتحل أو علشان أنها تعيش عيشة معينة الحقيقة لأ ده كان موضوع صلواتها أن الفداء اللى بينتظره كل شعب أسرائيل بل تنتظره البشرية كلها أنه يتم وهذا يعطينا لمحة جميلة أنها ليست هى وسمعان الشيخ فقط بل بيقول الأنجيل مع جميع المنتظرين فداء أورشليم يعنى كان فى ناس بداخل قلوبهم رجاء أن النبوات تتم وأن المسيا المنتظر يأتى وأن الخلاص والفداء يتم فى شخص المسيح ,يعنى كان فى ناس بتصلى وبتصوم وبتعبد ربنا بخصوص هذا الموضوع وهذا ير جعنا للآية فى سفر التكوين اللى قالها يعقوب 49: 18 18لِخَلاَصِكَ انْتَظَرْتُ يَا رَبُّ. يعنى هذا الخلاص كان فى ناس كتيره منتظراه ومترقباه ومتوقعاه والعجيب أن كان فى شخصيات زى حنة وسمعان الشيخ موجودة كثيرة تنتظر خلاص ربنا بينما رؤساء الكهنة و الكتبة والفريسيين كانوا منشغلين بالشكليات وفى البيع وفى الشراء وفى المجد والكرامة وفى الطقوس وفى الفرائض , بينما الناس البسطاء أو الناس اللى محدش بيسمع عنهم حاجة كانوا بيصلوا من أجل أتمام هذا الفداء وكانوا بيطلبوا من ربنا وبيعبدوا ربنا بلجاجة من أجل أن هذا الموضوع يتم وهنا القديس لوقا بيسجل لنا شوية شخصيات على هامش حياة السيد المسيح , ناس كانت منتظرة وبتصلى من أجل هذا الموضوع .
|