السيول تزهق أرواح العشرات وتدمر آلاف المنازل
ضربت السيول والأمطار مناطق مناطق عدة في السودان، وسط مخاوف من أن تؤدي المياه المتراكمة إلى المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وأعلنت السلطات السودانية، مساء الأحد، مصرع 20 شخصًا وإصابة آخرين نتيجة للأمطار الغزيرة والسيول، وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للقتلى منذ الخميس إلى 30.
وتهطل عادة أمطار غزيرة بين يونيو وأكتوبر في السودان الذي يواجه سنويا فيضانات كبيرة.
وأثّرت الأمطار الغزيرة في 2019 على 400 ألف شخص، وفق المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال الدفاع المدني: "لقي 20 شخصًا مصرعهم وأصيب 13 ودُمر 3045 منزلاً كليًا إضافةً إلى 66 مرفقًا عامًا.
وكان المصدر نفسه أعلن الخميس مصرع 10 أشخاص وتدمير أكثر من 3000 منزل.
وأعلنت هيئة الدفاع المدني، إن إجمالي المنازل التي دمرتها السيول منذ يوم الخميس الماضي يقترب من أربعة ألاف.
وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان، الأربعاء الماضي، أن 50 ألف شخص تأثروا بالأمطار.
وقال إن "الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام الأخيرة في السودان سببت فيضانات وانزلاقات أرضية وسببت أضراراً في منازل وبنى تحتية في 14 من إجمالي 18 ولاية في البلاد".
وأوضحت وزارة الري، في بيان، أن مناسيب المياه ارتفعت في جميع القطاعات متجاوزة منسوب الفيضان بحوالي 4 سنتيمترات.
وحذرت الوزارة من خروج المياه من مجرى النيل، لتغمر المناطق المنخفضة حوله. وكانت الحكومة السودانية، أعلنت خطة طوارئ لتفادي وقوع خسائر وأضرار بسبب السيول والأمطار.
وحذر رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، من أن البلاد ستواجه موسم أمطار لم تشهده خلال الـ30 عاماً الماضية. ووجهت الحكومة بتوفير احتياجات الإيواء العاجلة للمتضررين من السيول والأمطار، وتخصيص كافة الآليات للعمل في معالجة آثار الخريف.
وذكر تقرير المجلس القومي للدفاع المدني، تأثر ولايات الخرطوم، والقضارف، والنيل الأبيض، والجزيرة، وشمال دارفور، وكسلا، وشمال كردفان، وجنوب كردفان، وسنار، جراء الأمطار في الأيام الماضية.
كانت هيئة الأرصاد الجوية توقعت في تقرير يوليو الماضي، تضرر أكثر من 25 ألفاً يتأثرون بالأمطار الغزيرة في موسم الخريف، وتوقعت أن تكون الأمطار فوق المعدل الطبيعي في معظم الولايات، ما قد يؤدي إلى فيضانات، ويتسبب في تدمير المنازل والبنية التحتية ووسائل العيش.
وذكرت أن العاملين في المجال الإنساني وضعوا خطة للتأهب والاستجابة لدعم الاستجابة التي تقودها الحكومة، ولضمان تقديم المساعدات في الوقت المناسب.
هذا الخبر منقول من : مصراوى