رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل إحتاج الرب يسوع إلى المال؟ كلمة "إحتياج أو فقر" تعني حسب اللغات الأصلية في الكتاب المقدس : الإعواز والإفتقار لشيء , وهذا لا يقتصر على المال بل على الصحة و النجاح و الحماية.... كل شوؤن الحياة. في نظر الكتاب إن كان الشخص غني ماديا ولكن يعوزه الصحة فهو فقير في نظر الله. وإن كان لديه الصحة ولكن يعوزه المال فهو فقير أيضا. قال للشاب الغني : يعوزك شيء, بتعبير أخر إن كنت غني في نظر نفسك فأنت لازلت فقير لأنك لم تقبل المسيح بقلبك. وفي رؤيا 3 : 17 أنت تقول أنك غني لأنك تمتلك غنى مادي ولكنك فقير في نظري لأنك فقير روحيا = يعوزك شيء... . - تعريف كلمة "الغنى أو الإزدهار" حسب اللغات الأصلية في الكتاب المقدس : التسديد الفائض للإحتياجات روحيا ونفسيا وجسديا. لا يجتاج أو يعوز لشيء من كرة ما لديه. روحيا: الميلاد الثاني , ومعمودية الروح القدس. نفسيا : التحكم في الأفكار وليس أن تتحكم الأفكار فيك. الذهن المسيطر عليه. جسديا: الصحة والمال والنجاح في الحياة. الآن يمكنني أن أجيب على السؤال بعد معرفتنا من الكتاب المقدس للتعريفات السليمة للكلمات التي ستسخدم الآن. ربما يقصد البعض في هذا السؤال المعنى الآتي: هل كان الرب يسوع فقيرا يحتاج للمال؟ أو هذا المعنى هل إستخدم الرب يسوع المال؟ كلا السؤالين لديهم نفس الإجابة بالأسفل. الرب يسوع لم يعوز(يفتقر) لشيء بل كان مسدد الإحتياجات بفيض وبكثرة وكان غني. في العهد القديم والجديد, الفقر هو لعنة, حسب تثنية 28 : 14 – للنهاية. وهذه اللعنات تأتي على من لا يعيش بالكلمة عدد 14 , وهذا لم يفعله الرب يسوع. بل كان يعيش بالكلمة تثنية 28 : 1 – 14 , لذلك كان يتمتع بفيض وبكثرة مادية لأنه كان يسلك حسب الشرط في عدد 1 في هذا الأصحاح. نعم هذا يبدو غريبا لكثير من الناس. ولكن هذا ما جاء في الكتاب المقدس. كثيرون يستندون أن الرب كان فقيرا على الأرض لذلك علينا كمؤمنين أن نعيش فقراء. هذا غير كتابي. لو كان الرب فقيرا فهذا معناه أنه كان لا يعيش عدد 1 من تثنية 28 وهذا لم يحدث لأنه لم يفعل خطية واحدة لذلك لم ينزل تحت اللعنات التي منها الفقر. ولد الرب في عائلة غير غنية ولكنها لم تكن فقيرة, ميلاده في بيت لحم في مذود, سببه عدم وجود أماكن بسبب تسجيل المواليد حسب أمر الملك في ذلك الوقت وليس بسبب الفقر. خرج الرب للخدمة في سن ال 30 وخدم لمدة 3 أو 3.5 سنين , و لقد إستخدم الرب المال في خدمته لقد كان يسافر ويصرف على نفسه و على التلاميذ ال 12 و ال 70 حسب لوقا 9 : 3 وقال لهم لا تأخذوا معكم مزودا... هذا لأنه كان يصرف عليهم لأنه كان قائدهم وهذا كان منظما وكان له صندوق يخرج منه المصاريف للخدمة والسفر ولتأجير أماكن للسكن في حالات السفر لأيام وأيضا لكي يدربهم على السلوك بإيمان (مثله) في تسديد الإحتياجات. قال لهم في النهاية هل أعوزكم شيء حينما أرسلتكم فقالوا : لا . لوقا 22 : 35 . كان للرب صندوق ليضع فيه التقدمات التي كانت تقدم إليه على هيئة أموال أو عطور أو أشياء تباع وتوضع في الصندوق, وكان واضعا مسئولا عن هذا الصندوق أحد تلاميذه وهو يهوذ الإسخريوطي , وكان يهوذا يسرق من الصندوق , و لم تظهر هذه السرقة بسبب الفيض الذي في هذا الصندوق. وفي الأعياد كان يصرف على التلاميذ ويرسل تلاميذ ويقول لهم إذهبوا أعدوا الطعام لنا... ويرسل آخرين لإعطاء الفقراء والمحتاجين. هذا كله موجود في الكتاب المقدس حيث قال ليهوذا الإسخريوطي إذهب وأسرع في ما ستفعله, و ظن التلاميذ أنه يقول له عن العطاء للفقراء أو إعداد شيء للعيد. إذن هم كانوا معتادين على ذلك لأنه كان يفعل ذلك دائما. لوقا 22 : 7 – 13 , يوحنا 13 : 27 – 29 . كيف كانت تأتي الأموال للصندوق؟ الرب يسوع كان يخدم كخادم متفرغ, حيث كان يأخذ أمواله في الخدمة مثل الكهنة في العهد القديم. هذا السبب قال الرب أن ندفع العشور لكي نعطي هؤلاء الذين يخدموننا روحيا من أموالنا. ليس لكل خادم بل لمن يطعمنا روحيا. رومية 15 : 27 و 1 كورونثوس 9 : 11 . لذلك كان هناك طرق عدة يضع بها الناس في الصندوق, عن طريق العطايا التي كان المؤمنين بيسوع يدفعونها, كانت هناك 7 نساء تعوله بالأموال بالطعام بالإهتمام بالملابس........ وكان هناك من يعطون أموال بإستمرار للصندوق حسب لوقا 8 : 1 – 3 (1)بَعْدَ ذلِكَ أَخَذَ يَجُولُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ وَاعِظاً وَمُبَشِّراً بِمَلَكُوتِ اللهِ وَكَانَ يُرَافِقُهُ تَلاَمِيذُهُ الاِثْنَا عَشَرَ، (2)وَبَعْضُ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي كُنَّ قَدْ شُفِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأَمْرَاضٍ، وَهُنَّ: مَرْيَمُ الْمَعْرُوفَةُ بِالْمَجْدَلِيَّةِ الَّتِي طَرَدَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ، (3)وَيُوَنَّا زَوْجَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ، وَسُوسَنَّةُ، وَغَيْرُهُنَّ كَثِيرَاتٌ مِمَّنْ كُنَّ يُسَاعِدْنَهُ بِأَمْوَالِهِنَّ. في بعض الترجمات تأتي كانوا بإستمرار يساعدون بإحتياجاتهم وبأموالهم في خدمة الرب. هذا بالإضافة إلى الذين شفوا و لمسوا يد الله بسبب خدمة الرب يسوع لهم, لم يتركوه بل كانوا يتبعونه ويدفعون له من أموالهم وكانوا يطعموه لدرجة أن إنتقده الذين لا يحبونه بأنه أكول وشريب. في النهاية الرب يسوع لم يكن فقيرا على الأرض بل كان غنيا. لأنه كان يتمتع ببركات الله على حياته لأنه كان يعيش بالكلمة. الكتاب يقول أن الرب إفتقر من أجلنا... , متى إفتقر الرب يسوع ؟ 2 كورونثوس 8 : 9 فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ: فَمِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ، وَهُوَ الْغَنِيُّ لِكَيْ تَغْتَنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ. إفتقر الرب يسوع على الصليب لكي نغتني نحن بفقره, حينما قال إلهي إلهي لماذا تركتني , هنا يعوزه شيء فهذا فقر , ملحوظة هامة : في هذا الشاهد لا يتحدث عن الغنى الروحي بل المادي وهذا ما ينفيه الكثيرين اليوم ولكن هذا الكتاب المقدس. ماذا عن الشواهد التي يستند عليها البعض ليثبتوا أن الرب عاش فقيرا على الأرض ؟ يستند الكثيرين اليوم على بعض الشواهد المأخوذة من وسط النص دون قراءة كل النص بأكمله ويقولون ويتمسكون بشدة دون الدراية بأنهم لو قرأ أحدهم هذه الشواهد من النص سيكتشف عكس ما يقولوه : - الرب كان فقير لأنه قال ليس له أين يسند رأسه متى 8 : 20, لوقا 9: 58 , : من يقرأ قبلها وبعدها سنجد الرب هنا كان يتكلم مع أحد الذين قالوا له أتبعك أينما تمضي ,فرد الرب بأنه كثير التجول وغير مستقر, هل هو مستعد لذلك؟. أي هناك تحديات هل تقبل ذلك حينما تقول أتبعك أينما تمضي ؟. - أخرون يستندون على هذه الآية: إئتوني بدينار؟ : لم يكن هو المسؤل عن الصندوق بل يهوذا . مثل الملوك تماما , لا يمشون بالمال في جيوبهم وهذا لا يعني أنهم فقراء, بل لأن الأموال في مسؤلية شخص أخر. وأيضا لكي يجيبهم من نفس أموالهم, سألوه ليجربوه : أنعطي الجزية لقيصر؟ فأجاب إئتوني بدينار , أي من ما تمتلكوه سأجيبكم. - أخرون يستندون على هذه الحدث: أنه لم يكن لديه مال ليدفع الضرائب عن نفسه وعن بطرس متى 15 : 32 – 39 : وهذا لأنه لم يكن مستعدا لذلك لأنه مواطنا ولا يجب المواطنين الضرائب بل الأجانب فقط. ولا يقاس الشخص بالأموال التي في جيوبه لأنه ربما يدخر في أماكن أخرى مثل البنوك (الصيارفة في ذلك الوقت) . لم يكن المسؤول عن الصندوق موجودا مع الرب بل كان بطرس فقط, وفي النهاية سددت إحتياجات الرب . وهذا ما سيفعله الله معنا إن رسى الأمر أن يطعمنا بإرسال الغربان حاملة الأطعمة أو من فم السمكة.!!! - أخرون يقولون أن الرب قال للشاب الغني أن يبيع كل ما له ويتبعه مرقس 10 : 7 – 30 : هنا يتكلم الرب عن التمسك بالمال بقلب الإنسان وليس الإمتلاك. هذا لا يعني أن الرب لم يقل له حرفيا ولكن الأهم هو الترك من القلب ما الفائدة لو ترك المال حرفيا ولكن ليس قلبيا. ستكون كلاشيء . عندما يقول الرب لك أن تترك شيء هذا لأنه يريد أن يعطيك مائة ضعف وليس لكي يأخذه منك. حسب القانون الذي يقول أعطي تعطى, لوقا 6 : 38 . الرب قال في نفس الأصحاح أن المؤمنين الذين سيستثمرون في ملكوت الله سينالون مئة ضعف هنا على الأرض وفي السماء: (30)إِلاَّ وَيَنَالُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ، وَفِي الزَّمَانِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ يقول البعض أن الرب ينتقد الأغنياء ويقول أنهم سوف لن يدخلون السماء ولكن من يقرأ الآية التي تليها سيفهم أن الرب يقول من يتكل ويعتمد على المال لينال الأبدية روحي سوف لن يدخل السماء : (23)فَتَطَلَّعَ يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «مَا أَصْعَبَ دُخُولَ الأَغْنِيَاءِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ! (24)فَدُهِشَ التَّلاَمِيذُ لِهَذَا الْكَلاَمِ. فَعَادَ يَسُوعُ يَقُولُ لَهُمْ: «يَا بَنِيَّ، مَا أَصْعَبَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الْمَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ! (25)فَأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ الْجَمَلُ فِي ثَقْبِ إِبْرَةٍ، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ الْغَنِيُّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ» في النهاية أحب أن أقول أن الكثيرون يعيشون كفقراء بإختيارهم ولكن هذه ليست مشيئة الله لهم, الله يهبنا كل شيء بغنى للتمتع (لمسرتنا) 1 تيموثاوس 6 : 17 . الله يريد أن الإنسان يمتلك المال, و ما لا يريده الله للإنسان هو أن يمتلكه المال (أي يسيطر عليه المال يسيطر على تفكيره وعلى دوافعه = الجشع) . من أكبر الاسباب التي تؤخر العمل في جسد المسيح هي عدم وجود المال هذا أدى إلى موت الرؤى والأحلام التي وضعها الروح القدس في قلوب الكثير من المؤمنين. وتسديد الإحتياجات هذا يؤدي إلى تمجيد الله وشكره حسب 2 كورونثوس 9 : 10 – 13 . (10)وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذَاراً لِلزَّارِعِ، وَخُبْزاً لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ لَكُمْ بِذَارَكُمْ وَيُكَثِّرُهُ وَيَزِيدُ أَثْمَارَ بِرِّكُمْ (11)إِذْ تغْتَنُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَجْلِ كُلِّ سَخَاءٍ طَوْعِيٍّ يُنْتِجُ بِنَا شُكْراً لِله (12)ذَلِكَ لأَنَّ خِدْمَةَ اللهِ بِهَذِهِ الإِعَانَةِ لاَ تَسُدُّ حَاجَةَ الْقِدِّيسِينَ وَحَسْبُ، بَلْ تَفِيضُ بِشُكْرٍ كَثِيرٍ لِلهِ (13)فَإِنَّ الْقِدِّيسِينَ، إِذْ يَخْتَبِرُونَ هَذِهِ الْخِدْمَةَ، يُمَجِّدُونَ اللهَ عَلَى طَاعَتِكُمْ فِي الشَّهَادَةِ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ وَعَلَى السَّخَاءِ الطَّوْعِيِّ فِي مُشَارَكَتِكُمْ لَهُمْ وَلِلْجَمِيعِ. |
|