منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2012, 08:31 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

كيف استرجع العلاقة مع الله؟

1- السقوط :

خلق الله الإنسان " على صورته " وأعطاه سلطاناً على الأرض والحيوانات التي تدب عليهما وعلى طير السماء وسمك البحر ، وأعطاه غذاء يومياً وعملاً ممتعاً وزوجة واحدة وسعادة غير منقوصة وإرادة حرة للتصرف وأوصاه أن لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر ، لأنه يوم يأكل منها موتاً يموت ولكن الإنسان عصى أمر ربه وخالف وصيته فإختار الشر وأكل من الثمرة المحرمة عليه فسقط في الخطية .

لقد خص الله أدم بعطيته الثمينة : الإرادة الحرة والعقل ، وأعطاه فوق ذلك فرصة لإستخدام هذه الصفات في أفضل الشروط ، ولكن أدم أساء إستعمال هذا الإمتياز فخالف وعصى فلُعِنت الأرض بسببه ، وصار يأكل منها بالتعب كل أيام حياته .

الخطية جرّدت أدم من البرّ الذي كان به متوشحاً ، وشوهت الصورة التي خلقه الله عليها ، إكتسب أدم طبيعة ضعيفة ساقطة ، جلبت عليه الخوف والخجل والفساد والموت ، وأنجب أبناء على صورته هذه لهم ذات الطبيعة وذات الصفات التي اكتسبوها بالوراثة من أبيهم وصار الجميع خطاة وبالخطية الموت .

ومع أن الله كان يعلم بذلك وهو الذي رسم بريشة الدقة المطلقة خطة الخلاص بالمسيح منذ الأزل ، فقد كان سقوط الإنسان وابتعاده عن الله باعثاً ملحاً وحاجة دفعت الرب أن يظهر نفسه للبشر وأن يفتديهم .

2- الضعف البشرى :

مات أدم روحياً حال سقوطه في الخطية ، وأبتعد عن الله ، وحجب وجه الخالق عن المخلوق " آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع " ( أشعياء 59 : 2 ) .

طُرِدَ أدم من الجنة وأصبح عاجزاً عن اجتيازه تلك الهوة السحيقة التي فصلته عن الله مهما بذل من جهد وعرق .

عجز الإنسان عن إدراك الله وفهمه ، وعن إنقاذ نفسه من سلطان الخطية والسمو فوق مشتهيات العالم ومغريا ته ، وظن أن اجتياز تلك الهوة التي تفصله عن الله يتم بالأعمال الصالحة ، جاهلاً أو متجاهلاً أن الجسر الوحيد الذي بناه الله للوصول إليه والتقرب منه تعالى هو صليب الجلجثة " ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد " ولكن بنعمة المسيح .

يؤكد لنا الكتاب أن الدم يكفر عن النفس ، ونفس الإنسان ثمينة جداً لا تساويها إلا نفس إنسان برئ ، ولكن الجميع أخطئوا وفسدوا وعجزوا بسبب ضعفهم وقصورهم عن التكفير عن خطاياهم فماذا فعل الله لأجل خليقته ؟ " هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم " وهذا هو كلمة الله الأزلي قد تجسد وبذل نفسه ذبيحة كفارية كاملة عن الخطية .

3- المحبة :

إن أعظم قوة وهبها الله للإنسان هي قوة المحبة ، وهذه تتمثل في إتجاه الإرادة نحو الخير وفى الفعل الذي يجسد هذه الإرادة ويخرج بها إلى حيز الواقع .

لقد أحب المسيح خليقته حباً جماً حتى أنه " بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " . فالمسيح المصلوب عن خطايا وأثام البشر تجسيد رائع لتلك المحبة العميقة ، وإلا فماذا يعنى الوحي حين يقول " الله محبة " وقد بين محبته لنا " لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " .

من جانب الإنسان كانت مبادرة العصيان ، أما مبادرة المحبة والخلاص فمن الله جاءت ، إبتعد الإنسان وحاد عن الطريق التي رسمها له الله ، فجاء الله يبحث عن الإنسان ليعيده إلى حظيرته ، وكما أن الراعي الصالح لا يمكث في بيته ومنتظراً عودة الخروف الضال عن القطيع بل يذهب ويبحث عنه ويأتي به فرحاً ، كذلك فإن الله لم يترك الإنسان الخاطئ فريسة للخطية والموت بل جاء إليه يبحث عنه ويصالحه ويرد له اعتباره كإنسان.

" ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " . وليس أعظم من قوة المحبة التي جعلت الله يتواضع وينزل إلى عالمنا مولوداً من عذرا ء في شخص فادينا ومخلصنا يسوع المسيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل صراعات العلاقة علامة على أن العلاقة ليست مشيئة الله
استرجع فرحك
استرجع ثقتك في إلهك
سفر التكوين 14 :16 و استرجع كل الاملاك
استرجع في ذهنك وقلبك:


الساعة الآن 06:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024