رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حَاسِبًا عَارَ الـمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ كُنُوزِ مِصْر”ّ!
تذكار الهرب بالربّ يسوع إلى مصر وقتل أطفال بيت لحم بِالإِيْمَانِ مُوسَى، لَمَّا وُلِدَ، أَخْفَاهُ أَبَواهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُر، لأَنَّهُمَا رَأَيَا الصَّبِيَّ جَمِيلاً، ولَمْ يَرْهَبَا أَمْرَ الـمَلِك. بِالإِيْمَانِ مُوسَى، لَمَّا كَبُرَ، أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنًا لابْنَةِ فِرْعَون، واخْتَارَ الـمَشَقَّةَ معَ شَعْبِ اللهِ على التَّمَتُّعِ الوَقْتِيِّ بِالْخَطِيئَة، حَاسِبًا عَارَ الـمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ كُنُوزِ مِصْر، لأَنَّهُ كانَ يَتَطَلَّعُ إِلى الـمُكافَأَة. بِالإِيْمَانِ تَرَكَ مِصْر، ولَمْ يَخْشَ غَضَبَ الـمَلِك، وثَبَتَ على عَزْمِهِ، كَأَنَّهُ يَرَى مَا لا يُرَى. بِالإِيْمَانِ صَنَعَ الفِصْحَ ورَشَّ الدَّمّ، لِئَلاَّ يَمَسَّهُم مُهْلِكُ الأَبْكَار. بِالإِيْمَانِ عَبَرَ بَنُو إِسْرائِيلَ البَحْرَ الأَحْمَر، كَمَا على أَرْضٍ يَابِسَة، ولَمَّا حَاوَلَ الـمِصْرِيُّونَ عُبُورَهُ غَرِقُوا. بِالإِيْمَانِ سَقَطَتْ أَسْوَارُ أَرِيْحَا، بَعْدَ الطَّوَافِ حَولَهَا سَبْعَةَ أَيَّام. بِالإِيْمَانِ رَاحَابُ البَغِيُّ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الَّذِينَ عَصَوا، لأَنَّهَا قَبِلَتِ الـجَاسُوسَينِ بِسَلام. قراءات النّهار: عبرانيّين 11: 23-31 / متّى 2: 13-18 التأمّل: يستذكر كاتب رسالة اليوم أحداثاً وردت في أسفار العهد القديم ليشدّد على المقدرة التي يؤتينا إيّاها الإيمان في حياتنا اليوميّة وانعكاسها على قراراتنا وسلوكنا! نلاحظ أنّ الإيمان لا يرتبط بقوة الشخص أو بطبيعة حياته أو بسلوكه بل يرتبط بعطاء الله ولكن مفاعيل الإيمان لا تظهر إلّا في الإنسان الّذي يقبل هذه الهبة ويسمح لمانحها أن يغيّر قلب وفكر وعمل من لم يستحقّها أصلاً كي يصبح ممّن استحقوها عبر ترجمتها عمليّاً! يدعونا هذا النصّ إلى التأمّل في هبة الإيمان وفي مدى استجاباتنا لهذه الهبة مهما واجهتنا الصّعاب وفي انفتاحنا على العظائم التي قد يعيننا على الإتيان بها في كلّ ما نقوم به وليس حصراً في النّواحي الرّوحيّة! |
|