“حَاسِبًا عَارَ الـمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ كُنُوزِ مِصْر”ّ!
العودة بالربّ يسوع من مصر فَدَهِشُوا وتَعَجَّبُوا وقَالُوا: “أَلَيْسَ هـؤُلاءِ الـمُتَكَلِّمُونَ جَمِيعُهُم جَلِيلِيِّين؟”. وبِمَا أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا، وعَلِمَ أَنَّ اللهَ أَقْسَمَ لَهُ قَسَمًا أَنْ يَجْلِسَ عَلى عَرْشِهِ نَسْلٌ مِنْ صُلْبِهِ، سَبَقَ فَرَأَى قِيَامَةَ الـمَسِيح، وتَكَلَّمَ عَنْهَا فَقَال: إِنَّهُ لَمْ يُتْرَكْ في الـجَحِيم، ولا رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا. فَيَسُوعُ هـذَا قَدْ أَقَامَهُ الله، وعَلى ذلِكَ نَحْنُ كُلُّنا شُهُود. وإِذْ رَفَعَهُ اللهُ بِيَمِينِهِ، ونَالَ مِنَ الآبِ الرُّوحَ القُدُسَ الـمَوْعُودَ بِهِ، أَفَاضَ عَلَيْنَا مَا أَنْتُم تَنْظُرُونَ وتَسْمَعُون. فدَاوُدُ لَمْ يَصْعَدْ إِلى السَّمَاوَات، ولـكِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ يَقُول: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي، إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيْك. فَلْيَعْلَمْ إِذًا ويَتَيَقَّنْ جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيل، أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هـذَا الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُم رَبًّا ومَسِيحًا”. ولَمَّا سَمِعُوا هـذَا الكَلام، نَفَذَ إِلى قُلُوبِهِم، فَقَالُوا لِبُطْرُسَ ولِسَائِرِ الرُّسُل: “مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَل، أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة؟”.
قراءات النّهار: العودة بالربّ يسوع من مصر: أعمال الرّسل 2: 7، 30-37 / متّى 2: 19-23
التأمّل:
إنّ البشارة بالربّ يسوع لن تكون على الدوام سهلةً بل ستتطلّب أحياناً مواجهة معارضةٍ فكريّة أو نقديّة أو ربّما جسديّة حين يواجه منطق الإيمان بالاضطهاد!
لقد تحلّى الرّسل بالشجاعة لتحدّي كل الظروف التي واجهتهم أثناء بشارتهم بالخلاص الّذي حقٌّقه الربّ يسوع بموته وقيامته كما ورد في رسالة اليوم التي تدعونا لنربط بين التجسّد وهدف التجسّد والّذي هو الفداء!
هذا يدعونا إلى التمثّل بهم والاقتداء بخطاهم كي نعيش حقّاً دورنا كرسل وشهودٍ للمسيح!