![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ليس من الصعب الحرمان من التعزية البشرية، إن وجدت الإلهية.بل العظيم، والعظيم جداً، أن يطيق الإنسان حرمان كلتا التعزيتين: البشرية والإلهية، وأن يصبر على وحشة القلب بطيبة نفس، إكراماً للهوأن لا يطلب ذاته في شيءٍ البتة، ولا يلتفت إلى استحقاقاته الخاصة.هل من عظيمٍ في أن تكون متهللًا عابداً حينما تحيطك النعمة؟ .. إنها لساعةٌ يتمناها الجميع.فكم هو عذبٌ المسير على من حَمَلته نعمة الله! وأيُّ عجبٍ في أن لا يشعر بحِمله، من حمَله القدير، وقاده المرشد الأعظم؟ إنَّا لنرتاح إلى شيءٍ يعزينا، والإنسان قلما يتجرد من حبه لنفسه بغير صعوبة! فلا تغتمّ إن هجرك صديق، بل اعلم أنه لا بد لنا جميعاً أن ننفصل أخيراً بعضنا عن بعض.وعلى الإنسان أن يجاهد كثيراً وطويلاً في داخله، قبل أن يتعلّم كيف ينتصر على نفسه تمام الانتصار، ويوجّه إلى الله جميع عواطفه. وإذا منحك الله تعزيةً روحية، فاقبلها بشكر، ولكن اعلم أنها عطيةٌ من الله لا حقٌّ لك.لا تترفّع، ولا تبطر، ولا يأخُذك العجب الباطل، بل كُن بالحري، بسبب العطية أكثر تواضعاً وحذراً وخوفاً في جميع أعمالك، لأن تلك الساعة ستجوز، وتعقبها التجربة! وإذا رُفعت عنك التعزية، فلا تقنط في الحال، بل انتظر الافتقاد السماوي بتواضع وصبر، لأن الله قادرٌ أن يعود فيمنحك تعزيةً أعظم. وما ذلك بالجديد ولا بالغريب، عند الذين خبِروا طريق الله. فإن أعاظم القديسين، والأنبياء الأقدمين، كثيراً ما عرفوا مثل هذا التقلب فعلينا ألاَّ نقنط نحن الضعفاء المساكين، إن كنا حيناً في الحرارة وحيناً في البرودة، لأن النعمة تجيء وتذهب بحسب مرضاة مشيئته.ولذلك قال أيوب المغبوط: ”تفقده كل صباح، وفي الحال تمتحنه“ (أيوب 7: 18). ما من قديسٍ تسامى في الانخطاف والاستنارة، إلاَّ وقد جُرِّب من قبل أو من بعد. فإن التعزية اللاحقة، إنما علامتها، عادةً، تجربةٌ سابقة!! إذ المبتلون بالتجارب، هم الذين قد وعِدوا بالتعزية السماوية: فلقد قال الرب:”من غلَبَ فإني أُوتيه أن يأكل من شجرة الحياة“ (رؤيا 2: 7). وإنما تعطى التعزية الإلهية، لكي يزداد الإنسان قوةً على احتمال الشدائد، ثم تعقبها التجربة، لئلا يترفّع لصلاحه...إن إبليس لا ينام، والجسد لم يمت حتى الآن، فلا تكفَّ عن التأهّب للجهاد، لأن الأعداء عن يمينك وشمالك، وهم أبداً لا يهدأون..!! |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فلا تكفَّ عن التأهّب للجهاد، لأن الأعداء عن يمينك وشمالك، وهم أبداً لا يهدأون مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسى على مرورك الغالى ![]() |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هناك جُب الحرمان العاطفي، أو الحرمان من أشخاص تعلَّقنا بهم |
اعتدنا الحرمان |
فإن الحرمان أقل منه |
الحرمان |
الحرمان |