رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحرمان الاربعاء 04 ديسمبر 2013 القمص يوسف حنا كاهن كنيسة الشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين شعور يصيب الإنسان الذى لا يعرف أن يشكر الله.. على نصف الكوب الملآن فى حياته ويظل يشكو ويتذمر على الله الذى حرمه من كذا وكذا.... مشكلة الذى يشعر بالحرمان أنه ينظر كثيرا فى كوب الآخرين وينسى أن يشكر الله على ما لديه من نعم... وبركات... تعود الناس أن يأخذوا ولا يشكروا وصار هذا الأمر الطبيعى... أما لدى الله فيقول جيد هو العطاء أكثر من الأخذ وأشكروا الرب فأنه إلى الأبد رحمته. عجبى- فالجماد يشكر- والطيور تسبح الله والإنسان البعيد عن الله يشعر بالحرمان.... عزيزى أنت محروم... أو تشعر بالحرمان لأنك فقدت اتصالك بإلهك الذى خلفك لأنه يحبك- انظروا الابن الضال هو الذى خرج بإرادته من بيت أبيه... وأدار القفا له وغادر منزله ومكانته لدى أبيه... فماذا يصنع الآب أنه ينتظر عودة ابنه الضال... الذى يتلوى جوعا وحرمانا مع أن بيت أبيه فى انتظاره- عزيزى المحروم ارجع إلى نفسك.. وراجع حساباتك- ولا تنسى أن المرأة السامرية رغم أن لها خمسة أزواج لكنها كانت متعطشة ونشعر بالظمأ والحرمان... فكل من يشرب من ماء هذا العالم بعيدا عن الله يعطش. عزيزى هل تشعر بهذا الشعور النفسى(الحرمان) سوف أسألك محروم من إيه؟ - محروم من الوالدين.. كيوسف الصديق.. ضع فى قلبك وعاطفتك أبى وأمى تركانى أما الرب فقبلنى. أنت محروم الأصدقاء الذين عاشوا معك وتعودت عليهم... نعم لقد عاشوا معك لأنهم بيستفيدوا منك لكن لما تضيع مصالحهم فأنهم يتركونك... بدل أن تشعر بهذا الحرمان جدد أصدقاءك وأبحث عن آخرين يحبونك فستجد.. لأن أصدقاء المصلحة هم أردأ أنواع الأصحاب وأختار أصدقاء كالأربعة الذين قدموا المفلوج أمام السيد المسيح. أنت محروم من الثروة- أو الأبناء- وهل تجربتك أكبر من أيوب الصديق الذى فقد أبنائه السبعة فى لحظة من الزمان وفقد ثروته الحيوانية فى ليلة واحدة.. فماذا قال فى نفسه قال عريان خرجت من بطن أمى عريان أعود إلى هناك فهذه هى الحقيقة لكل من له عينان تبصران الحقيقة... أنت محروم من شهوات وملذات العالم- وأسألك ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه نعم سليمان الحكيم يقول ما اشتهته عيناى لم أمنعها ومع هذا قال باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس. عزيزى.. أنت لك روح من الله (نسمة حياة من الله) وهذه الروح لن تشبع إلا بالله... فكلمة الرب تروى النفس العطشانة كالمرأة السامرية التى حينما شبعت بالرب تركت الخمسة ازواج(حواسها المحرومة من نعمة الله) وصارت شبعانة بالرب الذى كشف لها كل أسرارها وطفقت تخبر بكم صنع بها الرب ورحمها وتنادى هلمموا انظروا إنسانا قال لى كل ما فعلت ألعله المسيح... أن معرفة السيد المسيح تسد أبواب الشهوة- وتشبع النفس الظمآنة بل وتجعل منها مصدر إرواء للنفوس المتعطشة... أول خطوة فى الشعور بالحرمان هو البعد عن الله- البعد عن الوصية البعد عن الحقيقة.. التوهان فى بحر هذا العالم- لذلك صرخ داود مردداً غريب أنا يارب على الأرض فلا تخفى عنى وصاياك فوجد الصوت القائل عن كلمة الرب سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى... ابحث عن الله.. تشبع كما بحث موسى الأسود الذى كان يعبد الشمس لكنه تسءل قائلا للشمس إن كنتى أنت الإله فلماذا تغربين فجاء صوت من السماء إن أردت أن تعرف الله أذهب إلى الدير وقد كان. |
05 - 12 - 2013, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: الحرمان
ميرسى كتير لمشاركتك الجميله
ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هناك جُب الحرمان العاطفي، أو الحرمان من أشخاص تعلَّقنا بهم |
الحرمان المزيف |
الحرمان من كل تعزية |
فإن الحرمان أقل منه |
الحرمان |