|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القاهرة – الأناضول : منذ 52 دقيقة 23 ثانية
قال الخبير الإعلامي المصري المستقل ياسر عبد العزيز إن الإعلام المصري ما زال "منحازا" للمجلس العسكري دون الرئيس محمد مرسي المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أن مؤسسات إعلام الدولة تدين بالولاء لمن بيده سلطة تعيين القيادات وسد العجز المالي لتلك المؤسسات. وأوضح عبد العزيز في تصريحات أن الإعلام المصري تحول بسبب الصراع السياسي الدائر حاليا على السلطة إلى أدوات دعاية مباشرة تستخدم في إدارة هذا الصراع. ورأى أن الإسلاميين في مصر لهم وسائل إعلام خاصة بهم ولديهم وسائل إعلام "وافدة" تناصرهم، وفي المقابل هناك بقايا النظام السابق وبعض رجال الأعمال المرتبطين بهم الذين ما زالوا يحتفظون بمناصب قيادية في مؤسسات الدولة الإعلامية ويدينون بالولاء للمجلس العسكري، إما لأنه كان وراء تعيينهم في مناصبهم أو لأنهم يفضلونه على الإخوان. وأضاف أن المشهد الإعلامي يعكس صراعا سياسيا على السلطة ولكل طرف أدواته ووسائله الإعلامية. وأوضح أن الذي يتحكم في وسائل إعلام الدولة هو من يمول عجزها ويعين قياداتها، أي المجلس العسكري في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه إذا نجحت جماعة الإخوان المسلمين من خلال مجلس الشورى (غرفة البرلمان الثانية) المسئول عن الصحافة الرسمية في تعيين قيادات جديدة للصحف "القومية" (المملوكة للدولة) فإن تلك القيادات قد تظهر ولاء أكبر لمن قام بتعيينها، ومن ثم سينحاز إعلام الدولة للجماعة. وكانت صحيفة أمريكية ذكرت في تقرير لها السبت الماضي أن الإعلام الرسمي في مصر وعلى غير العادة يبدو أنه في حرب الآن مع الرئيس مرسي، خاصة بعد أن بدأ في تحدي القادة العسكريين، وبدا أنه متحالف مع المجلس العسكري بتقويض الرئيس الجديد. وذكرت أن الإعلام الرسمي الذي احتفل بمحمد مرسي باعتباره أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، انقلب بشكل ملحوظ ضده بعد أيام قليلة من تنصيبه رسميا رئيسا للبلاد في الثلاثين من الشهر الجاري، حينما بدأ في تحدي جنرالات المجلس العسكري بانتزاع السلطة التشريعية منهم ليعيدها للبرلمان المنتخب، حيث سارعت وسائل الإعلام الحكومية للتحالف مع الجنرالات والعمل بكل إصرار على تقويضه. الوفد - |
|