ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماهية الأمراض النفسية أمراض أم إعاقة 1. المرض النفسي هو الإعاقة عن الفعل، والحيلولة دون الإنسان والناس، فهو ليس مجرد ظهور مظهر سلوكي بذاته – مهما كان شاذاً- في شخص بذاته. والتركيز على الأعراض ليس من طبيعة عملنا فى هذه المؤسسة، صحيح أننا نرصد الأعراض بمنتهى الدقة، ونجمعها إلى بعضها البعض، لنؤلف منها مرضاً بذاته نرصده في أوراق المرض، ولكننا نقف أمام كل عرض لنعرف ماذا يعني، وإلى أي درجة يساهم فى الإعاقة. وهذا مهم فى مجتمعنا بالذات، فكثير من الأعراض التي تعتبر شديدة الشذوذ، في مجتمع غربي متقدم، هي ليست كذلك عندنا. فمثلا: إذا اعتقد أحدهم أن أحداًًًًً يضع في رأسه أفكاراًًًً ليست أفكاره، فإن ذلك يُعتبر شذوذاً خطيراً في مجتمع غربي، في حين أننا قد نقبله من فلاح مصري، أو يمني، لأن علاقتنا بالقوى الخفية ليست علاقة سيئة على طول الخط. وهكذا. فإن ما يهمّنا طول الوقت، هو مدى الإعاقة ومجالها، ونحن نهتم بالأعراض، بقدر ما تكون سبباً في الإعاقة، وليس لمجرد وجودها. 2. وكذلك نهتّم بالأعراض بقدر دلالتها على ما يمكن أن يترتب عنه، فمثلاً إذا كان هناك من يرى رؤية طيبة كل صباح، فيأتي له سيدنا الخضر ويدعو له بالتوفيق، ويقول له "أن من أخذ الأجرة حاسبه الله على العمل"، وبناء عليه يعمل هذا الإنسان عملاً طيباً طول النهار، فماذا يكون موقفنا منه؟. إن هذا العرض في التقييم العادي يسمى هلوسة سمعية. ولكن إذا كانت هذه الظاهرة لا تسبب له إزعاجاً، ولا تعطله عن العمل بل تشجعه، وكان المجتمع يصدق بعض ذلك أو مثل ذلك، فأي سبب علمي أو أخلاقي يجعلني كطبيب أنبري للتخلص من هذه الأعراض، بكل ثقل القهر الكيميائي؟ وأحياناً ما أمزح مع بعض طلبتي وزملائي الأصغر، فأقول لهم: "أنت تغار منه لأن سيدنا الخضر لا يحدثك، ولأنه يعمل أفضل منك". لكن المسألة ليست بهذه البساطة، فقد يكون ظهور مثل هذا الهاتف حديثاً، بما يعني أن ثمة طارئ قد طرأ فأظهره مما ينبغى البحث عنه، وعن احتمالات دلالاته المرضية، وقد يكون الاستسلام له داعياًً لتسليم الإرادة الذاتية للمجهول، إذاً ماذا لو أن سيدنا الخضر - بالذات- أمره بقتل صبي؟ هنا يصبح موقفنا من الأعراض موقفاً مسئولاً وحذراً طول الوقت، حتى لو تسامحنا في وجودها من حيث المبدأ، إلا أن دراسة علاقتها بالإعاقة مهمة جداً، وكذلك دراسة تأثيرها الحالي والمستقبلي على الإنسان هامة أيضاً. 3. فنحن إذن نقيس تقدم الحالة نحو الشفاء بقدر زوال الإعاقة أولاً، ثم بقدر اختفاء الأعراض ثانياً. وبألفاظ أخرى نحن لا نفرح بإختفاء الأعراض مع استمرار الاعتمادية، والشلل الفعلي والعجز عن العمل، وكذلك لا نفرح بالعودة إلى العمل، ومازال المريض تحت رحمة عالمه الداخلي النشط الذي قد ينقض عليه في أي لحظة. 4. ومع الأعراض (مثل الهلاوس، أو الاعتقادات الخاطئة، أو الوسواس القهري)، ندرس كل ما يمكن أن يكون مظهراً مرضياً، حتى لو لم يُظهر في شكل محدد، مثل ما سبق الإشارة إليه حالاً. فنحن نهتم مثلاًً، ومباشرة – حتى دون قياسات- بدراسة: علاقة مريضنا بالواقع كما هو، وهو أمر صعب، لذلك لا نطلب فيه المطلق، وسيدنا أحمد البدوي كانت دعوته المفضلة: "اللهم أرني الأمور كما هي"، ورؤية الأمور كما هي من أهم علامات العلاقة بالواقع. وأيضا من أهم علامات العلاقة بالواقع مدى تقبل المريض، لما يمكن أن يُسمى "صفقات المعاملات": بما فى ذلك المعاملات العاطفية، وهو أمر ينفر منه الناس عامة، إلا أنه شديد الارتباط بالواقع لأنه لا يعيب أحداً أن يعطي ويأخذ بوعي ومسئولية، حتى فى مجال العواطف (وعذراًً للمُحبين!!)، كما أننا ننتبه ونُنبه إلى أن فرط المثالية ليس في صالح مريضنا طول الوقت، وأيضاً الاستغراق في الخطب، والنصائح الأخلاقية الصرفة من قبل المريض وأهله، قد يكون بعيداً عن الواقع، وقد ينساق بعض الأطباء – بحُسن نية - إلى مثل ذلك، دون تذكر أننا أمام مرض بذاته في شخص بذاته، وندرس أيضاً – مع وقبل الأعراض- علاقة المريض بالآخر، بالناس من حوله، كيف يستعملهم ويُستعملونه، أو كيف يلغيهم ويُستغنى عنهم، وفي نفس الوقت يعتمد عليهم ويرضع منهم فى السر، وهكذا. ثم علاقة المريض بالكلمة: هل يعني ما يقول حقيقة وفعلاً، أم يميل إلى التهويل، والتقريب، أم أن كلامه مثل: "كلام الليل مدهون بزبدة يطلع عليه النهار يسيح" كما يقولون فى المثل العامي. ومن المناطق التي تقع في مقدمة الاهتمام أيضاً، منطقة مدى تمتع المريض بالقدرة على الاختيار المسئول، وهو ما يُسمى فى مجال الأعراض، "منطقة اضطراب الإرادة" وهي منطقة شديدة الحساسية، والمطلوب في هذه المنطقة هو التركيز على تقييم القدرة على الفعل الإرادي ونتاجه، في مجال الحياة العملية، وأهم ذلك مجال العمل. فنحن نتجنب بذلك الحديث المُعاد عن الحرية كقيمة نظرية، ولا نُنكر أن ظروف عملنا، تُعرضنا للتدخل فى بعض حرية المريض، وهو عادةً شديد الحساسية لذلك، ولكن بمجرد أن نكتسب ثقته، ونعقد الاتفاق على خطوات العلاج، فإنه يقبل التدخل، ويشعر أن ذلك هو سبيل علمي موضوعي مسئول، بل سرعان ما يعرف أن الصحة هي السبيل الصحيح إلى الحرية، وأن من يحافظ على صحته إنما يحافظ على حريته. الحرية هى القدرة على الاختيار من موقع القوة، وليست الصياح بالاحتجاج مع العجز والاعتمادية.. |
01 - 12 - 2017, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المرض النفسى اعاقة ام مرض
الحرية هى القدرة على الاختيار من موقع القوة، وليست الصياح بالاحتجاج مع العجز والاعتمادية
صح يا قمر |
||||
01 - 12 - 2017, 10:46 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: المرض النفسى اعاقة ام مرض
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
20 - 01 - 2018, 05:14 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: المرض النفسى اعاقة ام مرض
معلومات مفيدة ربنا يبارك خدمتك |
||||
20 - 01 - 2018, 09:21 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المرض النفسى اعاقة ام مرض
موضوع شيق جدا يا لولو
|
||||
20 - 01 - 2018, 08:34 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: المرض النفسى اعاقة ام مرض
ميرسى كتير على مروركم الغالى وتشجيعكم |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المرض النفسي يصيب المؤمن ايضا |
المرض النفسي ممكن يخليك تقتل ناس ماتعرفهاش |
قاتل والدته بالعياط يتظاهر بـ«المرض النفسي» |
ليست الاعاقة اعاقة الأجساد ولكنها احيانا اعاقة العقول |
تعريف المرض النفسي |