أبصر شيخٌ أحدَ الإخوةِ يضحك، فقال له: «لا تضحك يا أخي: وإلا بعدت عنك الطوبى التي أعطاها الربُّ للحزانى».
سأل أخٌ شيخاً: «كيف أخلص؟»، فقال له الشيخُ: «هو ذا أنا مصورٌ لك دِين اللهِ، وأريك إياه: أنت تقول ارحمني، فيقول لك ارحم أخاك وأنا أرحمك؛ وإن قلتَ له اغفر لي، يقول لك اغفر لأخيك وأن أغفرَ لك؛ ألست ترى أن العلةَ هي منا؟».
قال شيخٌ: «سمجٌ هو بالراهبِ إن شتمه أخوه أو أهانه ألا يكون تاماً في محبتهِ له قبل أن يلقاه».
سأل أخٌالأنبا مقاريوس الكبير قائلاً: «قل لي كلمةً للمنفعةِ»، قال له: «اجلس في قلايتك، ولا تكن بينك وبين أحدٍ خلطةٌ، وابكِ على خطاياك، وأنت تخلص».
قال شيخٌ: «أرفعُ الصلاحِ كلِّه أن يمسكَ الإنسانُ بطنه ولسانه».
وقال آخر: «احرص أن تقلعَ هذا العشبَ الذي هو التواني، قبل أن يصيرَ غابةً».