قال شيخٌ: «الصلاةُ الكاملةُ هي أن تخاطبَ الله بلا طياشةٍ ولا سجسٍ، ولو تسجَّس العالمُ كلُّه، لأن المصلي بالكمالِ قد مات من العالمِ وكلِّ نياحِه، وكلَّ شيءٍ يعمله يكون بغير طياشةٍ، وأما القراءةُ فتكون في قصصِ الشيوخِ، وتعليمهم، لأنَّ بهذا يسيرُ العقلُ نحو اللهِ».
وقال شيخٌ: «إنَّ الراهبَ الذي يعرفُ موضعاً فيه منفعةٌ لنفسِه، وكانت حوائجُ الجسدِ في ذلك الموضعِ عسيرةً، ولهذا السببِ يمتنع عن الذهابِ إلى ذلك الموضعِ، فإن ذلك الإنسانَ ليس فيه إيمانٌ بالله».
وقال شيخٌ: «إن كان الإنسانُ منتبهاً فهو يستطيعُ أن يحفظَ الإنسانَ الجواني. وإن كان، فلا بد أن نحفظ لسانَنا بقدرِ قوتنا».
قال شيخٌ: «إياك أن تقولَ في قلبك من جهةِ إنسانٍ، إنك أحرصُ منه، أو أكثرُ منه معرفة، أو أبر منه، بل اخضع لنعمةِ اللهِ، ولروح الحكمةِ، والحب الذي ليس فيه غشٌ، لئلا تنطفئ بالعظمةِ، وتُضَيِّعَ تعبَك، لأنه مكتوبٌ: يا من تظن أنك قائمٌ، احذر لئلا تسقط».
حَدثوا عن رهبان المصريين، بأنه إذا عرفَ الناسُ سرَّ عملِهم، فما كانوا يحسبونه فضيلةً، بل خطيةً.